9 يناير 2012

نائب رئيس مجلس الشيوخ في لقاء مع مدونة تكرمن

رئيس مجلس الشيوخ يتوسط أطرا حزبيين في روصو.


ِما البداية الفعلية للمشوار السياسي لدى نائب رئيس مجلس الشيوخ؟ ما الطموحات التي كان يطمح لها في البداية؟ و كيف تعامل مع الأحكام المتتالية في البلاد من أجل تحقيق هذه الطموحات؟ و ما الذي تم إدراكه من هذه الأهداف و الآمال؟
و ما الآفاق المستقبلية التي ما زالت تشغل بال نائب رئيس مجلس الشيوخ و شيخ مقاطعة روصو السيد محمد الحسن ولد الحاج المعروف ب(محسن)؟
ذلك ما تم التعرف عليه من خلال هذا الحديث:


" لقد بدأ مشوارنا السياسي الفعلي في عهد الرئيس الأسبق إعلي ولد محمد فال, و كان خطابنا في البداية يميل إلى السطحية و البساطة, و لكنه كان يهدف أساسا إلى التغيير.. تغيير وجه المدينة من الوضعية المزرية التي كانت تعيشها على وضعية أحسن من حيث البنية التحتية و من حيث المنتخبون.. و لا شك أنكم تتذكرون الوضعية التي كانت تشهدها شوارع هذه المدينة و البنى التحتية فيها بصورة عامة.. و بعد فترة من نضالنا المستميت تم تحقيق بعض هذه الأهداف, فانتخب عمدة جديد للمدينة و نائبان جديدان و بعد فترة تم انتخاب شيخ جديد.. و لكن ذلك لم يكن هدفا في حد ذاته.. و إنما كان ذلك وسيلة لتحقيق أهداف لدينا ذكرنا بعضها في السابق..
كان موضوع الخلاف الأكبر بيني مع الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله راجعا إلى عدم إعطائهاالأسبقية لهذه المدينة, التي أذكر أنها مدينتي التي نشأت فيها و إن كنت في الأصل منحدرا من ولاية إينشيري, و أسرتي لا تقيم في روصو, و أشقائي موظفون في نواكشوط.. و مع ذلك فأنا أعمل من أجل هذه المدينة بكل ما لدي من جهود.. و قد كان دعمي للرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله قائما أساسا على هدف إنجاز ما يحقق إسعاد سكان مدينة روصو.. لقد أقنعني في البداية أن مدينة الطينطان مدينة منكوبة و لا بد من إعطائها الأولوية..  قال إن مدينة روصو تتوفر على الماء و الكهرباء و أنها تقع على النهر, و بالتالي فهنالك مدن أخرى في البلاد أشد منها حاجة إلى مد يد العون.. قبلت ذلك في البداية و لكن عندما لاحظت مشاكل مياه الأمطار في المدينة صرت لا أقبل أي مساومة في قضية البنى التحتية في هذه المدينة التي أحبها و أضحي من أجلها...
أتذكر أنني في سنة 2005 كنت رفقة الوالي أحمدو ولد الشيخ الحضرامي, الذي كان يومها والي ترارزه, و هو رجل بدوي و يحب دائما قضاء الليل خارج المدينة, قال لي ينبغي أن تعملوا على تغيير مكان المدينة أو توسعتها على الأقل.. فكرت في ذلك, و حدثت أخي و صديقي, الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز الذي كانت له يومها مزرعة شرقي روصو و كان في تلك السنوات يتردد على مزرعته.. فطرح القضية على الرئيس و لكنه اعتذر له مثل ما اعتذر لي.. و عندما وصل محمد بن عبد العزيز إلى الحكم قال لي إنه سيعمل على تنفيذ البرنامج الذي حدثته عنه مهما كلف.. و لا شك أنكم تدركون حجم التكاليف التي تم استثمارها في هذه التوسعة.. و ما زال هذا الإنجاز يتطلب الكثير و الكثير.. صحيح أنه قد تمت إقامة بنى تحتية هامة و تم ترحيل بعض الأحياء العشوائية إلى هذه التوسعة و لكننا لما نصل إلى الأهداف المنشودة..
هذا على مستوى أول أما على المستوى الراهن فإننا سنعمل حاليا على تجاوز الخلافات البسيطة الموجودة داخل الحزب.. فهنالك من يطمح إلى أهداف قصيرة المدى.. مثل الوظائف الانتخابية.. و هذا ليس جوهريا في حد ذاته.. و لكننا سنعمل على تسوية هذا المشكل, و هو في الحقيقة ليس مشكلا في حد ذاته..
أنا لم أقبل قط المساومة في مصلحة هذه المدينة.. فعندما انتخب محمد بن عبد العزيز و انتقلت رئاسة الحزب إلى رئيسه الحالي أراد بعض سياسيي المدينة أن يقوم بأول نشاط للحزب خارج نواكشوط, و قرروا أن يكون في ولاية ترارزه, و لكنهم أرادوا له أن يكون في مقاطعة اركيز, فلم أقبل ذلك, بحجة أن أي نشاط في الولاية ينبغي له أن يبدأ بهذه المدينة التي هي عاصمة الولاية.. و وقعت خلافات بهذا الشأن بيني و بين قيادة الحزب..
مدينة روصو تختلف عن المدن الأخرى فكل مدينة في المقاطعة لها رجال أعمال يستثمرون فيها بينما لا تتوفر على هذه الخاصية, فهي مدينة  فقراء و تجار صغار و موظفين.. يطمح بعضهم على الحصول على قطع أرضية أو سيارة مستخدمة تتنازل عنها الدولة, أو أي شيء من هذا القبيل.. فلا ينبغي ان تبقى في هذا المستوى. فهي تقابل مع بلدية ريفية من السنغال و تسمى باسمها.. فنقول روصو سنغال و روصو موريتانيا.. و هي مع ذلك عاصمة الولاية.. و هذا لا ينبغي..
فأنا أرى أنه ينبغي تغيير وجه المدينة و تغيير اسمها و تغيير أسماء الأحياء حتى تحمل العمق الحضاري و التاريخي و الثقافي لهذه الولاية.. أعرف أن ذلك قد لا يتحقق على المدى القصير, و لكنه قد يتحقق خلال 20 سنة قادمة أو 10 سنوات.. فكيف  نسمي الأحياء بأسماء مدن من السنغال مثل انجربل التي هي مدينة سنغالية و أسكال الذي هو حي القطار في مدينة (تييس) السنغالية أو (مدينة) التي هي من أحياء (داكار) العاصمة السنغالية..
أنا أدرك أنه لا بد من إقامة نشاطات مدرة للدخل من أجل تشغيل شباب المدينة, و لا بد من إعطاء أهمية قصوى للجانب الاجتماعي و قد بدأنا نفكر في ذلك منذ أيام انتخابنا الأولى و قد حققنا جزءا منه و لكن أقول لكم,و أنتم إعلاميون تبحثون دائما عن الخبر, أقول لكم إننا حصلنا على بعض من هذا الطموح بإقامتنا لبعض النشاطات المدرة للدخل في المدينة.. و سنواصل مع ذلك الهدف...
كنت أعمل على توظيف شباب المدينة و قد حققت بعضا من ذلك, صحيح أنه لم يتأت لنا الحصول على مناصب وزارية أكثر مما لدينا الآن, و لكننا حصلنا على بعض الوظائف للعاطلين عن العمل من أهل المدينة و سنواصل في البحث عن المزيد..."     
                             تلخيص: سيدي محمد بن متالي.






هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

وزراء لكوارب أثرهم كم؟؟؟

غير معرف يقول...

وزراء لكوارب أثرهم كم؟؟؟

غير معرف يقول...

وزراء لكوارب أثرهم كم؟؟؟

غير معرف يقول...

C'est un président de la république ou un baltajia?