وُرق
الحمائم مذ غنتْ بأغصان ـــــــ بانٍ
تعلقتُ وجدا بابنة البانِ
البانُ
هدم صبري ميسه و بنى ـــــــ شجوي فلله هذا الهادم الباني...
بيتان من
قطعة مشهورة للشاعر الكبير محمد ولد أبنو ولد إحميدن الشقروي.. حفظتهما بطريقة
مُكسرة و أنا في الثامنة، ذات مجلس طرب استرقتُ فيه السمع، و أنا مع مجموعة من
أترابي أمام خيمة أهل الإمام بن الشيخ أحمد حيث كان ذالك الرجل الأربعيني الوسيم
ذو اللون الذهبي الذي تزيد من بريقه و تلألئه طلائع شيب بدأت تتسلل بحياء إلى
لحيته الكثة التي لم تشكل النشاز مع لمته السوداء التي لم تسلم هي الأخرى من ذلك
الشيب المهيب...
أدركتُ
في تلك الليلة المقمرة من أواخر سنة 1968 أن ذلك الرجل هو باب بن أحمدو ولد أبنو
بن المختار بن أحمد سهله بن محمذن بن عبد الله بن أتفاغ حيبلل بن أعمر بن
أبوبكْ...