23 أبريل 2012

اعتذار عن شكوى



من الشيخ ولد عبد الله ولد اج

لعلك أيها القارئ الكريم المهتم بقراءة الصحف قرأت مقالا في جريدة الأمل وفي موقع السلطة الرابعة تحت عنوان - شكوي الي رئيس الجمهورية بتاريخ 24/02/  2012  - والتي لا متني عليها نفسي اولا ثم المجتمع ثانيا حتي شعرت بالذنب ووجدتني  أعيش خارج السرب .
وقبل أن اقدم اعتذار ي  ومببراتي عن تلك الشكوي الفت انتباهك الي مايلي:
-         ان المخطئ ليس مخطأ عندما يتدارك بالعقل الخطأ ويرجع عنه ، وهذا ترشد له الآيات والأحاديث وحكم العرب:
-         ليس من أخطأ الصواب بمـخط     ان يؤب لا ولا عليه ملامــــه
     انما المخطئ المسي من اذا مـا       وضح الحق لج يحمي كلا مه

-    إن أي انسان تعتريه حالات نفسية والتي تكلم الفقهاء علي حالة الغضب منها ومعروف تعاملهم مع الحالات الحادة جدا منها ومع ذلك كله يبقي المؤمن سريع الغضب سريع الراضي.
-    والأجدر بالمؤمن العاقل  ان يظل قويا مع الحق لا تحجزه العصبيات والحمية لنفسه اولغيره عن الرجوع  الي الحق ، فالحق احق ان يتبع .
-    إن سبق قلم مني أولسان  اتجاه أي انسان اعتبره خطأ يعتذر عنه أحرى اذا كان تجاه  من ارتبط اسمه عند الجميع ب: "وخيرت",  لكبيد ولد العتيق الذي بالرغم من أنه ورث من الأبين الأبيين الكرم والمجد الأصليين في أرومتهم .. أضاف الى ذلك الإرث ابتكارات في الجود والكرم والأخلاق ، فكأنه المعني بقول أبي الطيب: 
-         وهب الذي ورث الجدود  ومارأي     افعــــــالهم لابن بلا افعاله
وكيف لا يكون وهذالشبل ...لكبيد --- من ذلك الاسد --- آبيه .الذي عرف بالكرامات وخرق العاده وبالرغم من اننا في عصر التعاملُ فيه مع الدولة والقانون لا يمنعنا ذلك  من ان نشيد بالعلاقات القبلية التي كانت وستظل  عاملا اساسا في وحدة وعلاقة مكونات المجتمع، ومنها علاقة مجموعة المجلس "المدلش" بالاسرة الكريمة اهل النخوة والفضل "آل اتشغ الخطاط" الذين هم :
قبيل يحملون من المعالي     كما حملت من الجسد العظام
ولويممتهم في الحشر تجدُ   لأعطوك الذي صلوا وصاموا
ومن الشوا هد علي تلك العلاقات  اقرأ لك من صفحة 942 من الجليس المؤنس الذي ظهر مؤخرا في المكتبات الموريتانية وهوكتاب للعلامة الجليل اباه ولد ابوه ولد نعم العبدُ المجلسي – الفقيه عمر ابن محمد ابن عمر ابن اوبك الملقب "آبيه" وب "الخطاط" الذي كان من ابرز علماء عصره -  كانوا اهل فضل وجود وطيب اخلاق ومروءة وتعفف وانفة ونخوة وقد انجبت اجيالا كثيرة من العلماء والصلحاء وبينهما الخؤولات المباشرة وغير المباشرة ومنها أن العلامة الكبير الفغ الخطاط أمه "تارزكه بنت الفغ عبدي المجلسية-  انتهي الاستشهاد. فعلاقة لكبيد بهذا العالم الصالح  ( آبيه) لو لم يفصح عنها لأفصحت عنها أفعاله  و أقواله:
أفعاله نسب لو لم يقل معها     جدي الخصيب عرفنا العرق بالغصن
و إنني لأنشد لأخي و صديقي بل و صديق موريتانيا قول الشاعر:
و إن زللت فقد وافيت معتذرا     و إن مثلكم من يغفر الزللا,
و لا شك أنك ستقبل العذر لأنك متصف بقول أبي الطيب:
و ما الغضب الطريف و إن تقوى      بمنتصف من الكرم التلاد
فلكبيد ولد العتيق هو الرجل الكريم الذي:
تراه إذا ما جئته متهللا    كأنك تعطيه الذي أنت سائله.
و هو الرجل السياسي بمفهومها الشرعي:
إذا منعت منك السياسة نفسها     فقف وقفة قدامه تتعلم.
و أقول فيه ما قال دعبل في معاذ بن جبل بن سعيد الحميري:
فإذا جالسته صدرته      و تنحيت له في الحاشيه
و إذا سايرته قدمته      و تأخرت مع المستانيه
و إذا ياسرته صادفته    سلس الخلق كريم الناحيه
و إذا عاسرته صادفته    شرس الرأي أبيا داهيه
فاحمد الله على صحبته   و اسأل الرحمن منه العافيه
و المقام ذو شجون بإمكاني أن أملأ الصكوك من مآثر خليلي و زميلي الأريحي لكبيد ولد العتيق. لكن خير الكلام ما قل و دل. و العذر عند كرام الناس مقبول, و السلام عليكم.
الشيخ ولد عبد الله ولد اجه.




ليست هناك تعليقات: