رئيس حزب الوئام و بعض أطر حزبه |
بعض الجماهير |
نظمت أحزاب المعارضة المحاورة مساء السبت في روصو مهرجانا من أجل شرح نتائج الحوار حضره رؤساء هذه الأحزاب الأربعة التي هي حزب الوئام الذي يرأسه السيد بيجل ولد حميد و حزب التحالف الشعبي الذي يرأسه مسعود ولد بولخير و حزب الصواب الذي يرأسه عبد السلام ولد حرمه و حزب حمام الذي يرأسه محمد ولد لكحل.
بدأت وقائع المهرجان عند الساعة الخامسة و أربعين دقيقة بكلمة افتتاح على لسان عمدة مدينة روصو السابق صو محمد دينا الذي رحب برؤساء الأحزاب الأربعة و شكر الجماهير على الإقبال الكبير, كما قال على هذا المهرجان, ليحيل الكلمة بعد ذلك إلى السيد سيدي ولد مسعود, نائب عمدة روصو الحالي و ممثل قيادة حزب التحالف على مستوى مدينة روصو, ثم تمت ترجمة هذين التدخلين باللغات الوطنية, مما حد من حماس الجماهير في البداية. و لكن هذا الفتور لم يدم طويلا, إذ أحيلت الكلمة للسيد عبد السلام ولد حرمه الذي تحدث باختصار عن أهم نتائج الحوار لمدة أربع دقائق لتحال الكلمة بعد ذلك إلى السيد محمد ولد لكحل, رئيس حزب حمام فبين دور الحوار في المصالحة الوطنية و قال إن من أهم نتائجه أنه خلص البلاد من الدخول في معمعان, ما سماه ولد لكحل الربيع العربي, الذي قال إنه لم يدر إلا الحروب و الويلات للدول التي مرت بتجربته, و أن الشعب الموريتاني, ذي البنية الهشة, حسب تعبيره, لا يستطيع الصمود في مثل هذه الفتن التي أقحمت فيها بعض الدول العربية. و هذه, يقول ولد لكحل أهم نتيجة لهذا الحوار, كما أنه استطاع أن ينشئ ما يعرف بلجنة مستقلة لتسيير الانتخابات, بعيدا عن تدخل الإدارة أو أي سلطة أخرى غير سلطة الشعب... هذه الفكرة لدى العقيد المتقاعد في الجيش الوطني تم تفصيلها مع رئيس حزب الوئام السيد بيجل ولد حميد الذي تكلم ببرودة أعصاب وسط تصفيقات الجماهير, فقال إن بعض أحزاب المعارضة غير المحاورة قالت إن الحوار لم يكن سوى مسرحية رديئة مثلتها هذه الأحزاب مع النظام, وقال ولد حميد إن رؤساء هذه الأحزاب المحاورة ليست صالحة للمسرح من ناحية المظهر و السلوك.. مبرهنا بذلك على جدية الحوار و جدية نتائجه.
أما رئيس حزب التحالف الشعبي السيد مسعود ولد بولخير فقال في تدخله إن حضور هذا المهرجان قد فاق كل التوقعات و أنه و هو من نظم عدة مهرجانات, منفردا تارة و تارة بالتعاون مع أحزاب أخرى لم ير قط حجم هذا الإقبال على مهرجان هذه الأحزاب اليوم.
ولد بولخير, الذي نال تفاعلا كبيرا من الجماهير, ردد بعض الشعارات مثل: ’’ لا للثورة.. نعم للحوار ’’ و رددت معه الجماهير الحاضرة هذه الشعارات.. بعد ذلك هاجم ولد بولخير, الذي هو رئيس الجمعية الوطنية, الأحزاب الأخرى التي لم تشترك في الحوار و قال إن معارضة هذه الأحزاب للنظام تعد معارضة سلبية.. و أن أحزابها لم تكن تتصور أن نتائج الحوار الوطني ستكلل بالنجاح..
و لم يخل خطاب ولد بولخير من بعض الانتقادات للنظام الحاكم في البلاد, و قال إنه لا بد من أن يقوم ولد عبد العزيز ببعض الإصلاحات الهامة و المناسبة في قيادة البلاد و أنه لا محيد من رجوع الجيش إلى الثكنات و تحييد الإدارة عن السياسة..
أغلب المراقبين قدروا الحاضرين بحوالي 4000 حاضر في حين قدره آخرون بأزيد من 1000 شخص فقط.
و عند الساعة الثامنة تم إنهاء مهرجان هذه الأحزاب لتتوجه الوفود إلى الكلم 28 على طريق نواكشوط حيث نظم لهم عضو الحزب السيد الصديق ولد إمو, مرشح الحزب لمنصب شيخ كرمسين حفل عشاء هناك حضرته وفود الأحزاب و جماعات أخرى من المناضلين و المناصرين لهذه التشكيلات السياسية المختلفة.
يذكر, أخيرا, أن مهرجان هذه الأحزاب جاء من بعد 24 ساعة من تنظيم مهرجان مماثل في نواذيبو مساء الجمعة الماضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق