حل الشيخ محمد الحافظ بن الشيخاني ضيفا على تلاميذه في دكار عاصمة السنغال, و كان المرحوم محمد الأمين بن فاضل في تلك الفترة يتاجر في هذه المدينة و هو من تلامذة الشيخ.. فجاءه للسلام عليه... مكث التلميذ مع شيخه بعض الوقت..
و عندما أراد الانصراف قال له الشيخ إنه سيكلفه بهدية بسيطة, و كان في العادة لا يطلب منه الهدية.. و لكنه أراد أن يمتحنه في هذه المرة... فقال له الشيخ: " إن لدي بعض العمال في بحيرة اركيز يشكون البعوض فأطلب منك أن تشتري لي بعض قماش الناموسيات ( الشاش ) لأخيط لهم ناموسيات منه.. أو إن كان أيسر لك فإني اطلب منك أن تبحث لي عن (باش ) لأغطي لهم به كوخا يسكنون فيه.. و إن كان أيسر, و بما أنك تتاجر بالغاز فاحضر قنينات من الغاز فقط...". أنصت محمد الأمين لشيخه حتى انتهى من طلبه.. و ركب سيارته و ذهب..
مكث التلميذ أياما.. فأرسل الشيخ من يبحث عنه.. فوجده و أعلمه أن الشيخ يستعد للرجوع إلى البلاد و أنه يريد ما طلبه منه.. فأخذ محمد الأمين ظرفا و وضع فيه مبلغا من المال ثم أخذ ورقة و كتب فيها القطعة التالية و وضعها في الظرف.. و القطعة كما رويت عنه, رحمه الله, ها هي:
" كون ما جيتك فلميعاد يشيخ ماه من لمكاد
ؤ ذاك إدل إعل شين اركاد الدهر المتن ماه فاش
و أل ها ذان فتلواد لمجيلك كان ريت إباش
خبر الباش أل ما سداد شري بعشر تلاف الباش
و إبان الخنط ال ما متكاد سعر و أوعر فيه أل شاش
و اصل الكاز ألا كيفن زاد سعر هاك ؤ كلو لباش
ؤ ذاك الود يشيخ القنط من لمجيلك ما ريت اباش
من لباش ؤ لا ريت الخنط أل شاش ؤ لا ريت الباش".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق