رافق الشريف, الظريف, الأديب عبدي ولد محمد خيرات أحد باعة الماشية , و هما يجلبان بعض الأغنام لبيعها في مدينة المذرذره.. و كان الرجلان قادمين من مكان قصي.. مما يفرض عليهما التزود بما يسمى بعجالة الراكب... من شاي و رغيف و فستق..
إلا أن الرفيق كان يطمح إلى أحسن من ذلك.. و في بعض الأيام ترك عبدي الرجل يرعى الغنم ريثما يحضر له ماء من بئر قريبة.. و في غيابه عمد الرجل إلى إحدى معيز عبدي و ذبحها و أخذ يشوي من اللحم حتى اطمأن لحاله.. فنام في ظل شجرة بعد أن علق الجلد غير بعيد..
عاد عبدي فرأى الرجل نائما و عرف من رؤية الجلد أنه ذبح العنز.. فتركه حتى استيقظ.. فقال الرجل: لقد لاحظت أنه ليست لنا قربة جديدة نحمل فيها الماء.. و لذلك ذبحت هذه الشاة لنتخذ جلدها قربة..
فقال له عبدي على الفور:
كّرب نوب فاصل فيها نكبظ عنز من حيوان
غرظ فيها و انواسيها كرب و ال مربط ثان..