المفتش ماء العينين ولد سيدي عبد الل. |
تستعد منسقية المعارضة الديمقراطية هذه الأيام لتنظيم مهرجان تعتبره بداية لعهد تغيير في البلاد, و قد تميز خطاب المنسقية بكشف الحجاب عن المستور في سياسة الحكم الحالي, حيث تسعى المعارضة من خلال هذه الاستعدادات إلى إقناع الشارع بعدم شرعية نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز و ضرورة هبوب رياح التغيير في هذا البلد المغاربي...
و يوازي هذا الطرح طرح آخر يسعى من خلاله أطر الموالاة إلى إضفاء الشرعية على حكم ولد عبد العزيز و عدم قابلية المجتمع لطرح المعارضة.. و في هذا الإطار تفتح السلطة الرابعة منتدى للرأي و الرأي الآخر على صفحاتها من أجل إنارة الرأي حول هذا الموضوع.
و كان من أول ما وصلنا من هذه الآراء ما أجاب به المفتش ماء العينين ولد سيدي عبد الل في مقابلة قصيرة حول هذا الموضوع ضمن لقاء مع واحد من طاقم التحرير في المدونة:
السؤال هو: يبدو أنكم تساندون النظام القائم في البلاد, في حين يميل بعض الأطر المعارضة إلى عكس ذلك, فما مسوغات مساندتكم لهذا النظام؟
ماء العينين: " إنني أرى أن محمد ولد عبد العزيز رجل قوي و شجاع و يؤمن بمبادئ واضحة, فحربه على الفساد جادة, و قد ذهب ضحيتها أصدقاء مقربون, كما أن له الفضل في توزيع أحياء الصفيح في نواكشوط دون تمييز. كما أن تشييد الطرق التي شقت العاصمة طولا و عرضا إنجاز لا ينكره إلا مكابر, و التطور الحاصل في المجال الصحي واضح للعيان, فجل المستشفيات الآن مزودة بالمعدات الضرورية. فلم يكن موجودا من قبل سوى سكانير واحد. و الضمان الصحي يعرف تطورا ملحوظا في التعويضات و الرفع للخارج. و توسعة روصو تعكس نظرة مستقبلية يؤمن صاحبها بالوطن و بالدولة. كما تم قطع شوط كبير في ملف الإرث الإنساني.. فقد بدأت موريتانيا تتصالح مع نفسها, و تم تجاوز عقبات كبيرة في ملف المبعدين, و سنت قوانين هامة في مجال محاربة الرق و في حقوق الإنسان.. و كذلك الحال في حرية الصحافة, حيث لا مصادرة و لا وصاية.
صحيح أنه لا تزال هناك بعض الملفات التي ينبغي أن تجد نصيبها من العناية, لكن ذلك في طريقه إلى التحقق.. فمسافة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة. و الإشكالية الكبرى هي أنه كلما أراد فرد الإصلاح اصطدم بمصالح مفسدين فبدأوا في البحث عن مراكب لتحقيق مآربهم, و هذا ما يجعل دور المثقفين هو فضح هذا الطرح و توضيح الحقيقة للمواطن العادي. و مأمورية الرئيس لا تزال في بدايتها, فعلينا ألا نستعجل.. فواجب هو تفنيد أي طرح لا يخدم موريتانيا.. فثمة جهات تبحث عن مصالح فردية و تمتطي لذلك قضايا أخرى, فالشعب الموريتاني في نظري يحتاج للمزيد من التربية حول الوطن و المواطنة.. فهؤلاء لا ينظرون إلى ما تحقق.. فورشات البناء متواصلة.. فقد تم تشييد مباني للوزارة الأولى و لوزارة الخارجية. و مدرسة الصحة و المستشفى الكبير في روصو.. فأنا أأكد أن الرئيس عزيز رئيس وطني, و سيرى الموريتانيون قريبا بعد نهاية الإحصاء الحالي و اعتماد لائحة انتخابية جديدة أن الحق يختلف عن الباطل و لكن قل من يدرك ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق