|
الرئيس السنغالي الجديد ماكي صال. |
ماكي صال، الرئيس الرابع في السنغال، من مواليد 11 دجمبر 1961 في مدينة "فاتيك" وحاصل على دبلوم في الهندسة الجيولوجية من معهد علوم الأرض بجامعة الشيخ انتا جوب في دكار، وتابع دراسته في فرنسا بالمدرسة الوطنية العليا للبترول بالمعهد الفرنسي للبترول .
ولج العمل السياسي عام 1983 مناضلا في الحزب الاشتراكي الي جانب المعارض الرئيسي للنظام حينها عبد الله واد، وبعد انتخاب الأخير رئيسا للسنغال في 2000 شغل ماكي صال عدة وظائف سامية في الدولة: مديرا عاما لشركة النفط السنغالية، ووزيرا للمعادن والطاقة في 2001، ووزيرا للداخلية وناطقا باسم الحكومة في 2003. وفي سنة 2004 عينه واد وزيرا أول.
انتخب ماكي صال في 20 يونيو 2007 رئيسا للبرلمان السنغالي، وفي تلك الفترة دخل في صراع مع الرئيس عبد الله واد على إثر مطالبته في إطار تقييم السياسات العمومية ومراقبة عمل الحكومة التحقيق مع نجل الرئيس كريم واد حول تسييره لموارد الوكالة المكلفة بالتحضير للقمة الإسلامية التي عقدت في دكار 2007، وهو ما اعتبره الرئيس عبد الله واد "تصرفا عدائيا" من ماكي صال، فقام في 16 نوفمبر 2007 بإقالة من منصبه كالقيادي الثاني في الحزب الديمقراطي السنغالي الحاكم. وفي سبتمبر 2008 قامت الحكومة بتعديل المادة 62 من الدستور السنغالي بتقليص مأمورية رئيس البرلمان من 5 سنوات الي سنة واحدة، وهو ما كان له أثر فوري في إخراج غريمه ماكي صال من رئاسة البرلمان.
وأعلن بعدها ماكي صال في 9 نوفمبر 2008 استقالته من حزب واد ومن كافة الوظائف الانتخابية التي حصل عليها باسم الحزب، وأسس حزب التحالف من أجل الجمهورية .
وانهمك ماكي صال منذ 2009 في التحضير للانتخابات الرئاسية وتحالف مع حركة 23 يوليو الشبابية المطالبة بالإطاحة بالرئيس عبد الله واد وبعدم دستورية ترشحه لمأمورية ثالثة. واستطاع ماكي صال إرغام العجوز عبد الله واد على خوض جولة ثانية من الانتخابات بينما كان الأخير يراهن على حسم النتيجة لصالحه في الجولة الأولي. وساعد ماكي مناخ شعبي متذمر من الرئيس واد ومن تصرفات ابنه كريم الذي يدير اكبر وزارة في حكومة والده (وزارة التعاون والبني التحتية والنقل)، وزاد من الاستياء الشعبي ضد التعديلات الدستورية التي كان يسعى الي إجرائها والتي تسمح لابنه بخلافته في الحكم قبل أن يتراجع عنها تحت ضغط المظاهرات الشعبية والتي قادتها القوى السياسية في دكار في شهر يونيو من العام الماضي حصل على نتائج في الدور الأول من الانتخابات السنغالية أهلته لخوض شوط ثان ضد الأستاذ عبد الله واد و من المنتظر أن يعلن المجلس الدستوري السنغالي فوزه عليه في الأيام القليلة القادمة بوصفه رابع رئيس لجمهورية السنغال منذ استقلالها في الرابع من إبريل 1960 . نقلا عن موقع الجديد أكسبريس بتصرف بسيط.. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق