22 يناير 2012

مئوية المذرذره: انطباعات على الهامش....

دار سكن قاضي المذرذره سابقا....

محكمة المقاطعة!
ما كاد الأستاذ محمد ولد أحمد ولد الميداح, المكلف بمهمة لدى وزيرة الثقافة و الشباب و الرياضة, ينهي عرضه القيم عن تاريخ المدينة, حتى وجدتني مدفوعا إلى الوقوف على بعض معالم هذه المدينة التي عشت فيها ثلاث مراحل من عمري...
فقد عشت هنا مرحلة دراستي الابتدائية في سنتي 1973 و 1974 ... و عشت هنا المراحل الأخيرة من سني دراستي المتوسطة و العطل من دراستي الجامعية... و السنين الأوائل من عمري المهني حيث درست في  هذه المدينة خلال سنتي 1986 و 1988 ... لقد ارتبطت هذه المدينة بجزء كبير من حياتي في جميع مراحلها...
منارة المسجد...
قمت بجولة سريعة في شوارع المدينة.. التقطت صورة للمسجد الذي تم تشييده حديثا... معلم إسلامي له مكانته في هذه المدينة... لقد شيد هذا المسجد بتمويل من رجل أعمال من أبناء هذه المدينة كان والده هو من مول تشييد المسجد الأول...
سلكت الشارع الرئيس الذي صار مأهولا بالأعمدة الكهربائية العملاقة.. و بالمتاجر الكبيرة نسبيا... تطور هام في الناحية التجارية لهذه المدينة... ورشات لترميم دور عرفتها بسقوفها المائلة.. و فجأة استوقفني مكان كنت أنحني فيه أمام قاضي المدينة المرحوم حامد ولد ببها, ما زال هذا الباب على حالته التي عهدته بها منذ حوالي أربعين سنة و كذلك بناية المحكمة التي أخبرني بعض كتاب الضبط أنها ما زالت تؤجر بمبلغ 5000 أوقية فقط, كما كانت من عهد الستينات... و الأغرب من كل هذا أن هذه الدار التي كانت سكن قاضي المدينة و كانت محل اجتماع ما يعرف بجماعة الحل و العقد في المدينة... على كل قدسيتها... صارت الآن صالونا بسيطا لتجميل النساء!( انظر الصورة ).... ستعرف من خلال ذلك أننا مجتمع بلا ذاكرة... ستعرف أننا أصحاب فكر براجماتي.. بل قل إننا أصحاب فكر ميكيافيلي...
نزل شيوخ القبائل....
أخذت صورة من ( صالون إمام لتجميل النساء ) و من الورشة التي تعبث بجانب هام من ( محكمة المذرذره ) ثم سرت قليلا فإذا أنا أمام منزل خرب قيل لي إنه كان دارا خاصة لنزول شيوخ القبائل( السيفات).. بناية خربة تشعر بالوحشة و أنت تنظر إلى لبنها الذي أثرت فيه عوامل التعرية و إلى سقفها الذي أضر به الوبل و النكباء الزعزع على مدى أزيد من 50 سنة....
                                                                                                                               يتبع....

ليست هناك تعليقات: