يحكى في هذه الربوع من أرض المليون... في ما تروي الجدات عن أحد الشراتيت أو "عبيد الرحمان" أو إكوابين.. هذا الحيوان الموصوف بالجشع و التغفيل و البلاهة و السطحية.. أنه اقتنى مرة دراعة جميلة أو أهديت له من أحد شركائه في التنمية, فهو لم يشتر هذا الثوب لأنه كان قد قال كلمته المشهورة عندما كان أصدقاؤه يقرضون الشعر فلم يشارك كرفاف في ذلك فسئل عن السبب فقال إنه لو وجد قافية لأكلها... معنى هذا أن عبد الرحمان لم يشتر الدراعة و إنما جاءت في إطار التعاون الثنائي بينه و بين إحدى (الحيوانات) الشقيقة أو الصديقة....
كانت لكرفاف هذه الدراعة و كانت للذئب دراعة بالية متهالكة فيها من الخروق و الوسخ.. و من المعروف أن الذئب دائما يجد فرصته في كابون..
مر الذئب بجانب كابون فرأى هذه الدراعة الجميلة.. فذهب و أخذ بعض عظام اللحم و لفها في دراعته و جاء كابون فقال له الذئب:" ثوبي و ثوبك أيهما أجمل؟" فرد عليه كابون بعد أن ضحك حتى استلقى على قفاه.." ثوبي أجمل من ثوبك!" فقال الذئب بعد أن نفض كمه و سقط منه ذراع خروف.. " بل ثوبي أجمل من ثوبك, ألا ترى أنه كلما نفض سقط منه لحم.. فقال كرفاف و قد انطلت عليه الحيلة:" هيا يا صديقي, أبدلني ثوبك بثوبي.." فقال له الذئب إنه لا يقبل ذلك.. و لا ننسى أنه كان قد طلب منه مرة أن يرعى الغنم فأبى عن ذلك فصارت مضرب مثل..
راوده كرفاف عدة مرات و أظهر الذئب أنه مستعجل. فكان كابون يسايره.. و كلما نفض الذئب ثوبه و سقط اللحم سال ريق كابون..
حتى لم يبق في الدراعة إلا عظم واحد عند ذلك قال الذئب لعبد الرحمان:" أما إنك صديقي و لم تقبل إلا تلبية طلبك فإنني أستجيب له و لكن بشرط, فهل تقبل ذلك الشرط؟" فقال له كابون:" نعم أقبل كل الشروط"
عند ذلك أخذ صيكه, و هو من أسمائه, في تحرير دفتر الإلتزامات: " الشرط الأول أنك لا تنفض الدراعة إلا بعد أن تسير يوما كاملا, أما الشرط الثاني فهو أن تنفض الثوب نفضة خفيفة حتى لا تمزقه.." كان كرفاف قد أخذ في نزع دراعته فورا و ما كاد الذئب ينهي كلامه حتى رمى له الدراعه و ارتدى ثوب الذئب بعد أن شكره... و افترق البيعان فلم يعد الخيار ممكنا..
مشى عبد الرحمان طيلة يومه و ما كادت الشمس تغرب حتى نفض الفضفاضة فسقطت عظمة لحم, تلمظها بسرعة و نفض مرة أخرى فلم يسقط شيء, فنفض بقوة.. عند ذلك سقط جزء من الثوب .. و نفض فسقط جزء آخر فبقي كابون عاريا و جائعا كما كان...
شفيق البدوي.
كانت لكرفاف هذه الدراعة و كانت للذئب دراعة بالية متهالكة فيها من الخروق و الوسخ.. و من المعروف أن الذئب دائما يجد فرصته في كابون..
مر الذئب بجانب كابون فرأى هذه الدراعة الجميلة.. فذهب و أخذ بعض عظام اللحم و لفها في دراعته و جاء كابون فقال له الذئب:" ثوبي و ثوبك أيهما أجمل؟" فرد عليه كابون بعد أن ضحك حتى استلقى على قفاه.." ثوبي أجمل من ثوبك!" فقال الذئب بعد أن نفض كمه و سقط منه ذراع خروف.. " بل ثوبي أجمل من ثوبك, ألا ترى أنه كلما نفض سقط منه لحم.. فقال كرفاف و قد انطلت عليه الحيلة:" هيا يا صديقي, أبدلني ثوبك بثوبي.." فقال له الذئب إنه لا يقبل ذلك.. و لا ننسى أنه كان قد طلب منه مرة أن يرعى الغنم فأبى عن ذلك فصارت مضرب مثل..
راوده كرفاف عدة مرات و أظهر الذئب أنه مستعجل. فكان كابون يسايره.. و كلما نفض الذئب ثوبه و سقط اللحم سال ريق كابون..
حتى لم يبق في الدراعة إلا عظم واحد عند ذلك قال الذئب لعبد الرحمان:" أما إنك صديقي و لم تقبل إلا تلبية طلبك فإنني أستجيب له و لكن بشرط, فهل تقبل ذلك الشرط؟" فقال له كابون:" نعم أقبل كل الشروط"
عند ذلك أخذ صيكه, و هو من أسمائه, في تحرير دفتر الإلتزامات: " الشرط الأول أنك لا تنفض الدراعة إلا بعد أن تسير يوما كاملا, أما الشرط الثاني فهو أن تنفض الثوب نفضة خفيفة حتى لا تمزقه.." كان كرفاف قد أخذ في نزع دراعته فورا و ما كاد الذئب ينهي كلامه حتى رمى له الدراعه و ارتدى ثوب الذئب بعد أن شكره... و افترق البيعان فلم يعد الخيار ممكنا..
مشى عبد الرحمان طيلة يومه و ما كادت الشمس تغرب حتى نفض الفضفاضة فسقطت عظمة لحم, تلمظها بسرعة و نفض مرة أخرى فلم يسقط شيء, فنفض بقوة.. عند ذلك سقط جزء من الثوب .. و نفض فسقط جزء آخر فبقي كابون عاريا و جائعا كما كان...
شفيق البدوي.
هناك تعليق واحد:
إننى نتابع بشكل دائم هذه المدونة المتميزة والفريدة نمن نوعها وخاصة عنوان الأسبوعى الذى هو تحت عنوان مرايا قاتمة
_إنك أبدعت ياشقيق ولم تكن شفيق علي فى هذه المقالة التى تتناول الإذاعة والتلفزة وشركائها الآخرين
لقد أبدعت أستاذى كما نقول لك دائما ياشفيق ولم تكن فى هذا المقال شفيق علينا لأننا شغلتنا عن العمل فى هذا العنوان
إرسال تعليق