28 مايو 2012

مطلب الطريق يوحد أطر و سكان المذرذره.....


عمدة المذرذره السيد أحمدو ولد علي.
 نظم مكتب مبادرة شباب المذرذرة مساء أمس، ندوة بعنوان "تعبيد الطريق ودوره في التنمية"، حضرها عمدة المذرذرة، والعشرات من أطر المقاطعة وسكان المدينة، الذين أجمعوا على مطالبة النظام الحاكم بالاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن هذا المطلب مهما كلفهم ذلك من ثمن.
وأكد أحد المتدخلين أن الحضور الكبير لأطر المدينة يظهر مدى أهمية الطريق بالنسبة لكافة السكان، معتبر ا أن الأطراف التي لاتريد إحراج النظام هي التي ترفض الحراك الحالي في المذرذرة، مشيرا إلى أنها فشلت في مساعيها.
 افتتحت الندوة بآيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى السيد إسلم ولد المفيد رئيس المبادرة كلمة رحب فيها بالحضور، معتذرا عن الذين لم يستطيعوا الحضور واعتذروا، وملتمسا العذر للذين لم يحضروا ولم يعتذروا، شاكرا الجميع على دعمهم اللامشروط للشباب. 

وأكد ولد المفيد سلمية المبادرة في المطالبة بتعبيد الطريق، شاكرا كل من دعمها.
 وخص السيد إسلمو ولد المفيد بالذكر كل من السيد ببها ولد أحمد يوره، والولي محمذن ولد محمودا، ونائب المقاطعة السيد باب ولد سيدي، وأسرة أهل الميداح صغيرها وكبيرها، ومكتب المئوية، وعمدة بلدية المذرذرة السيد أحمدو ولد علي، والسيد أحمد فال ولد آياه، بالإضافة إلى الأديب السيد أحمدو ولد أبن على ما قال إنه "دعمه وتواجده في جميع نشاطات الشباب".
 وأكد ولد المفيد على أن مكتب الشباب مازال مصرا على مطلبه، متمسكا بمبادئه وسلميته.
 وفي كلمة له بالمناسبة حيا عمدة المذرذرة أحمدو ولد علي جميع الحضور، قائلا "أولا وقبل كل شيء أريد أن أنبه إلى أن تعبيد الطريق مطلب الجميع، وأأكد باسم الأطر والمجلس البلدي أننا لسنا ضد الطريق وأرجو منهم أن لا يفهموا أننا ضد المطالبة بالطريق".
و أضاف ولد علي أنه لا توجد قوى حية في أي بلد إلا وتقوم بالمطالبة بحقوقها، قائلا "كنا نفضل أن تبقى مشاكل المذرذرة خارج السياسة والسياسيين، سواء كانوا معارضة أو موالاة".
 ودعا عمدة بلدية المذرذرة الجميع إلى المطالبة بتعبيد الطريق، مؤكدا أن ذلك واجبهم، مضيفا "من المهم جدا أن تكون المبادرة باسم ساكنة المذرذرة".
وتحدث السيد محمد ولد صمب الفلاني بالنيابة عن نائب المقاطعة، مؤكدا دعم السيد باب ولد سيدي لمبادرة الشباب، قائلا "إنها بعيدة عن السياسة والسياسيين".
 الأستاذ محمد ولد أحمد ولد والميداح قدم عرضا تناول أهم المحطات التي مرت بها مطالبة سكان المذرذرة بتعبيد الطريق، معتبرا أن مبادرة شباب المذرذرة غير مسيسة، مدللا على ذلك بحضوره الشخصي لندواتها، مضيفا أن المطالبة بتعبيد طريق المذرذرة لايمكن تسييسه.
 وأوضح ولد الميداح أن تعبيد طريق المذرذرة هو مطلب السكان منذ سنة 1967 أيام حكم الرئيس المختار ولد داداه.
 ودعا الأستاذ محمد ولد أحمد ولد والميداح، الشباب أن يبقى متمسكا بالمطالبة بتعبيد الطريق، وأن يكون ذلك في إطار قانوني.
 وقال ولد الميداح إنه تحفظ على الخطوة التي اقدم عليها الشباب في تكند والمتمثلة في إغلاق الشارع الرئيسي، منتقدا بشدة القمع الذي تعرضوا له، "لأنهم فقط كانوا يحملون رسالة، وكان على الحاكم أن يستلمها منهم".
 وختم الأستاذ محمد ولد أحمد ولد والميداح مداخلته بالتأكيد على أهمية المبادرة، مشددا على ضرورة ابعادها عن السياسة. 
بدوره عبر السيد إمربيه رب ولد أبو مدين عن إعجابه بأنشطة ومواقف المبادرة، مؤكدا أنها ليست تحت أي لواء سياسي. 
واعتبر ولد أبومدين أن السياسة كانت سببا في جميع مشاكل المذرذرة، قائلا "لكن من الآن سنتحدى ذلك كله".
 وأكد أمربيه رب ولد أبومدين أن ساكنة المذرذرة متحدين على مطلب تعبيد الطريق، وكان على الأنظمة المتعاقبة أن تعبده "لكنهم اكتفوا فقط بالوعود الكثيرة وأستغلونا مرارا في سبيل تعبيد الطريق".

وقال ولد ابومدين إن كل من لم يساهم في المطالبة بتعبيد الطريق لم يخدم المذرذرة يوما، معتبرا "أن المذرذرة مدينة قديمة وعريقة، فقد انعقدت فيها أول محكمة قضائية في موريتانيا، وكان يتبع لها القضاء"، مثمنا أنشطة مبادرة الشباب، ومؤكدا دعمه غير المحدود لها، مطالبا الجميع بالقيام بذلك.
 وأكد الدكتور محمد الخامس ولد سيدي أن مطالب مبادرة الشباب شرعية، وأن المحكومين لهم مطالب وعلى الحاكم أن يحقق لهم تلك المطالب، مشيرا إلى أن تعبيد طريق المذرذرة الذي لا يتجاوز 50 كلم ضرورة ملحة.
 وأعتبر ولد سيدي أن تسييس هذا النوع من المطالب لا يجدي أي نفع، قائلا: "إن حضور مختلف الأطياف السياسية في هذا النشاط يؤكد أن سكان المذرذرة متفقون على هذا المطلب".
 وطالب محمد الخامس ولد سيدي من الشباب المنخرطين في المبادرة البعد عن السياسة واحترام القانون.
 بدوره قال السيد الخميني ولد أمم إنه على قناعة تامة أن هذه المبادرة تخدم مصلحة المذرذرة وتسعى إلى الإصلاح، مشيرا إلى أن ذلك هو الذي دعاه إلى دعمها "وليس نادما على ذلك".
 وقال ولد أمم إن أهل المذرذرة لم يستفيدوا شيئا من السياسة، داعيا مبادرة الشباب إلى الإبتعاد عن تسييس المواقف والأنشطة.
 وانتقد الخميني ولد أمم بشدة وضعية المؤسسات العمومية في المذرذرة، قائلا "إنها توجد في حالة كارثية يرثى لها".
 الحسين ولد ابراهيم اعتبر أن مسيرة الشباب دعمها الجميع وسار معها، مبديا تأسفه لما اعتبره انحرافا للمبادرة عن مسارها الصحيح بعد مسيرة تكند.
 وطالب ولد ابراهيم كافة سكان المذرذرة إلى توحيد الكلمة من أجل تحقيق هذا الإنجاز.

من جهة أخرى احيت فرقة أهل الميداح الليلة البارحة أمسية ثقافية خصصت لدعم مطلب تعبيد طريق المذرذرة - تكند، وذلك استجابة لدعوة قدمتها مبادرة الشباب المطالب بتعبيد الطريق.
 وقد حضر الأمسية جمع من سكان المذرذرة حضروا فعاليات الأمسية التي تواصلت حتى ساعات متأخرة من الليل.
 وشهدت الأمسية مشاركات شعرية مطالبة بتعبيد الطريق، بالإضافة إلى مسرحية تشخص واقع المقاطعة، وتقول إن المدينة تعيش وضعية يرثى لها بعد أن فقدت من يدافع عنها.
وشاركت في هذه الأمسية الفنانة المعلومة بنت محمد سالم ولد الميداح، والفنان رشيد ولد الميداح والعازف الشيخ امبك ولد الميداح. 
وقد أدت الفرقة "نشيد الطريق" من كلمات الشاعر عبد الفتاح، وتركزت مختلف المداخلات على المطالبة بتعبيد الطريق.



ليست هناك تعليقات: