كان الفتى الأديب أحمدو سالم ولد سيدي الفاضلي من الشعراء الظرفاء في منطقة إيكَيدي.. يحكى أنه ذهب مرة ليسلم على خاله و هو في غنيمة له عازبة غير بعيد من الحي.. و لما جاء مكان الغنيمة وجد كلبا عقورا يرعى صغارها مدة غياب الخال في رعي الغنم قبيل صلاة المغرب..فأراد أحمدو سالم أن يأخذ من الفراش, إلا أن الكلب هاجمه, و هو على ما يبدو يشبه كلب الحطيئة الذي يقول فيه:
أعددت للأضياف كلبا ضاريا عندي و فضل هراوة من أرزن
و معاذرا كذبا و وجها باسرا و تشكيا عض الزمان الألزن.
فلم يكن لدى الضيف بد من الدفاع عن نفسه.. فالتفت فإذا بقادوم إلى جانب المتاع.. فأمسك بها و رمى الكلب.. فكسر رجله و انكسر عود القادوم..
و عند ما عاد الخال.. و رأى ما كان من الأمر.. أخذ يعتب على ابن أخته.. و أطنب في ذلك.. فقال له أحمدو سالم:
كَول لاتاه أل يرعاه عن ذ مرظاه امن اليبغ
لعاد الدني هون اشياه من لغنم و آفرج امسلغ
و إيل عاد القصاص إلاه الكلب إدكَدكَلو رسغ..
فضحك الخال من ذلك و أمسك عنه...
س. م. متالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق