7 يناير 2014

من قصص الأدب.....

كان زيدان ولد بايني_ رحمه الله_ جزارا في حي انيفرار.. و كان يبيع مادته لمجموعة من رجال القرية تارة نقدا و تارة بثمن متأخر مؤجل أو غير مؤجل.. و كان زيدان الملقب ديداء تارة يتضايق من تأخر قضاء دينه كما كان بعض رجل الحي يرى أن قسمة ديداء للحمه لم تكن في غياية الدقة... 
و في بعض الأيام كتب له المرحوم بباه ولد إميه ثلاثة أبيات من شعره الرائق و الظريف ممازحا له.. فكان ذلك سببا لمشاعرة ظريفة في حي انيفرار نوردها هنا:
يقول بباه:
ديداء في حيَنا قد حاز تبريزا              و حاز ما لم يكن من قبله حيزا
يا حبذا قسمه للحم مجتهدا                   قسم_ لعمر أبيك_ لم يكن ضيزى
لكنه يقطع الكِندوز عن عجل               و يجعل الكتف في الأوقات كِندوزا
فرد عليه محمد ولد إمو:

لحم البزاة مضى ما فيه إركيزا           ما إن تكن قسمة في حقهم ضيزى
فالكتف و الورك و الكِندوز عندهم        شيء من اللحم بالأثمان قد ميزا
و أخذك الكتف مكِلوزا يعد رضى        كذاك أخذك للكِندوز مكِلوزا
فقال القاضي أحمد سالم ولد ديدي:
ديداء نعم الجازر الأنبل              لولاه عز اللحم و المأكل
ما قل مع جلد به  مكتف              و شاته  دحبلها    دطول
و قد عنى القاضي أحمد سالم بالكلمتين الأخيرتين أن ديداء بدل من أن يقسم الشاة على الأثمان (دحبل) يقحم ثمنا تاسعا لنفسه ( دطول).. و المصطلح هنا من علم التجنيح..
فقال محمدن ولد إلا الملقب بدَن:
شيخ البزاة بهاذي الأرض ديداء         و لحمه يشتفى من أكله الداء
قد فاق في القسم أهل القسم قاطبة         و فاق في العول أهل العول ديداء
و قد عنى بدن بذلك قضيايا القسمة و العول في التركة.. فرد عليه سيدي ولد النجيب بقوله:
مدحتموني مدحا لست أفهمه           قد مس فهمي عن ذ المدح إكداء
و علتموا فوق أجل الدين في أجل     و علت في القسم كيما تأتي الأجزاء
                                                                                            النص منقول عن موقع انيفرار..

ليست هناك تعليقات: