ترأس اليوم السيد بيجل ولد هميد, رئيس حزب الوئام في بلدة الغرفة مهرجانا خطابيا تم خلاله انخراط هذه المجموعة في صفوف الحزب بمبادرة من الشاب ابيه ولد اصنيبه, أحد شباب البلدة التابعة لبلدية امبلل في مقاطعة كرمسين.
رئيس الحزب الذي وصل إلى القرية عند الساعة الواحدة إلا ربعا استقبل بالأغاني و الرقصات الفولكلورية التقليدية التي نظمها أهل البلدة ترحيبا به و بالوفد المرافق له.
و قد ضم وفد ولد هميد بعض أطر حزبه منهم على الخصوص نائب الرئيس محمد يحظيه ولد المختار الحسن و الأمين الدائم للحزب السيد إدوم ولد عبدي ولد إجيد و عضوا المكتب التنفيذي محمد ولد إعلي ولد اسويديدينا و سيدي محمد ولد عابدين و أعضاء المجلس الوطني السادة أحمد حامد ولد حمديت و سيدي ولد احريطين.
و بعض مناضلي الحزب من أمثال الوزراء السابقين محمد عبد الله ولد ببانا و صو محمد دينا و مسؤول الإعلام بالحزب السيد أحمد سالم ولد هيبه و نائب كيفه مدينة كيفه....
حضور المهرجان الذي قدر بحوالي ألف من مختلف الفئات العمرية عبروا عن مساندتهم لرئيس الحزب و انخراطهم فيه و ذلك على لسان صاحب المبادرة السد إبيه ولد إصنيبه الذي افتتح الكلام بقوله إن هذا الاختيار جاء بعد تشاور من أهل البلدة بمختلف أصنافهم من شباب و شيوخ و رجال و نساء و أنهم لم ينتسبوا لهذا الحزب اعتباطا و إنما لأنهم يروا في أطره من الكفاءة ما هو كفيل بإنقاذ البلاد من الظروف التي تعيشها.
و عند الساعة الخامسة و النصف بدأ المهرجان الخطابي حيث تعاقب على المنصة متدخلون من بلدة الغرفة قبل أن يفسح المجال لمتدخلين من الوفد الرسمي للحزب منهم على الخصوص السيد إدوم ولد عبدي ولد اجيد الذي شرح ما يجري على مستوى الحوار بين الأغلبية و المعارضة مبينا أن الحزب يعلق آمالا جساما على الحوار و انه ينظر إلى ما يجري فيه بإيجابية.
خطاب ولد اجيد عززه كلام بعض المتدخلين بعده خاصة نائب مدينة كيفه و منسق الوئام على مستوى ترارزه السيد سيدي محمد ولد عابدين و محمد حامد ولد حمديت و خاصة رئيس الحزب السيد بيجل ولد هميد الذي توقف طويلا في خطابه عند قضيتي الوحدة الوطنية و الحوار بين المعارضة و النظام.
و قال ولد هميد في خطابه إن النتائج التي سيتم التوصل إليها في الحوار ستكون لصالح الشعب الموريتاني كافة و ليست للنظام و لا للمعارضة.
و أضاف أن ما يشاع في بعض الأوساط من وجود عبودية في موريتانيا قضية لا أساس لها من الصحة و أن قومية الفرد تتضح من لغته لا من لونه, و أن شريحة لحراطين تتمتع بكل الحقوق التي يتمتع بها ما يعرف بالبيظان في البلاد.
هذا و قد نال مهرجان الغرفه إعجاب المتتبعين للشأن الوطني خاصة ما يتعلق منه بخطاب رئيس الحزب الذي امتاز بالنضج و العقلانية و النأي عن التطرف مما جعل سمات الوسطية تنطبق على هذه التشكلة القديمة الجديدة في الخارطة السياسية الوطنية, فهل تكون البلاد مقبلة على نظام ثلاثي الأبعاد بين يسار ويمين و وسط؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق