تم يوم السبت الماضي توقيف الطيار الدولي محمد ولد المختار ولد أوفى و هو عائد من سلطنة عمان حيث كان هنالك منذ سنوات يعمل بوصفه ملاحا دوليا ذا تجربة هامة في ميدان الطيران المدني.
توقيف ولد أوفى فسر حسب بعض وسائل الإعلام الوطنية بأنه جاء بناء على مذكرة توقيف دولية تم استصدارها في حقه منذ ثلاث سنوات, في حين أورد موقع الأخبار أن التوقيف جاء بناء على أوامر من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إثر إفلاس شركة الخطوط الجوية الموريتانية و التحقيق مع مديرها السابق يحي ولد محمد الوقف الذي أفرج عنه في ما بعد.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها ضمن تصرفات ولد عبد العزيز حيال أطر ترارزه, التي فسرها بعض المحللين بأنها لا تعدو كونها نوعا من تقزيم هؤلاء الأطر الذين وصفوا على مر التاريخ بالكفاءة و النزاهة.
فإذا تذكرنا أن أفرادا من أطر الولاية يقبعون الآن في الزنزانات من أمثال الشيخ ولد مولود و أحمد بن خطري و محمد لمين ولد اداده..... و أنه تم تجريد أطر آخرين من مناصبهم من قمة الهرم الاجتماعي من أمثال محمد الخامس ولد سيدي و محمدن ولد سيدي الملقب بدن و أحمد بن الشيخ سيديا و أبو مدين ولد إباته.... ممن عرفوا بالكفاءة و النزاهة.. و لا لذنب اقترفوه إلا إذا كانت لعنة الموالاة تلاحق أطر ترارزه.
العامل المشترك بين هؤلاء الأطر ليس انتماءهم لمنطقة جغرافية واحدة بل هو الكفاءة المهنية و الإخلاص في العمل و التفاني في خدمة الوطن, أما العامل الآخر الذي يجمع أكثرهم فهو انتقالهم من المعارضة الراديكالية إلى الموالاة العمياء, حيث التقوا على صعيد واحد مع نظرائهم الذين كانوا دائما في هذه الموالاة.
فينبغي لأولئك الذين تعودوا الترحال السياسي أن يدركوا أن للموالاة لعنات قد لا يسلم منها أقرب المتزلفين و المجاملين و المصفقين و ......
فهل من مدكر؟
ببكر ولد حبيبي الملقب لمشعشع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق