يسود في مدينة روصو جو من الاستياء إثر طرد السلطات الإدارية لأصحاب مكاتب الصرف و التأمين و أصحاب الخدمات المختلفة الذين كان يزدحم بهم ما يعرف ب(الباك) أو مقر مركز الجمارك بروصو الذي شيدته منذ سنة 2005 الشركة العامة للرقابة التي هي شريك للإدارة العامة للجمارك في موريتانيا و الذي يحوي مكاتب شركة العبارات في روصو.
إجراء الطرد الذي وقع يوم أمس كان من تداعيات إجراءات أخرى منها تبديل كافة موظفي المركز الجمركي و إحلال الفرقة المتنقلة مكانهم, كما تم في اليوم الموالي (الخميس 08 09 2011 ) تحويل مركز الشرطة الوطنية و استبداله بفرقة من الدرك الوطني.
هذه الإجراءات التي فسرها المراقبون بأنها إجراءات عقابية جعلت الكثير من الأسئلة يطرح حول أسبابها دون أن يوجد تفسير لذلك حتى الآن.
بعض المصادر الإخبارية ربطت بين هذا الإجراء و بين عملية احتيال تعرضت لها وكالة للسفريات في السنغال المجاور خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الماضي, حيث أقدمت عصابة تتكون من بعض السنغاليين و بعض الأوربيين يرشح أنهم من جنسية فرنسية على سرقة خمس سيارات تابعة للوكالة السنغالية كانت العصابة قد استأجرتها منها لغرض سياحي و قامت العصابة بتزوير أوراق تفيد تحويل ملكيتها بخواتم بلدية روصو السنغالية, مما مكنها من العبور بالسيارات إلى موريتانيا و ربما بيع اثنتين منها على التراب الموريتاني.
الأسبوع الماضي عرف تدخلا للمتروبول في البلدية السنغالية حيث ألقت القبض على أربعة مواطنين سنغاليين بتهمة الضلوع في هذه العملية كما تحدثت المصادر الإخبارية عن إلقاء القبض على موظف في بلدية روصو السنغال و حجز كمبيوتر تابع للبلدية يحوي مسودة الوكالات التي استغلت في عبور السيارات إلى الأراضي الموريتانية.
هذه العملية التي تزامنت مع عبور تلاميذ بعض الطرق الصوفية إلى البلاد مما يقتضي في العادة التساهل حيال كثير من إجراءات العبور بين الضفتين, و هي الفرصة التي انتهزتها العصابة في ما يبدو لتدبير عمليتها على الحدود الموريتانية السنغالية.
المصادرتلك إذا ما تأكدت ربما تكون كافية لتفسير هذه الإجراءات التي تقوم بها السلطات الموريتانية الآن على الضفة اليمنى لنهر السنغال و التي ستنعكس سلبا لا محالة على الناحية الاقتصادية في المدينة حيث كان مئات المواطنين هنا يكسبون لقمة عيشهم من بعض الخدمات التي يقدمونها للمسافرين بين البلدين.
كما تحدثت الأنباء عن حجز كمية كبيرة من المخدرات في ذلك الخضم مما يشكك في يقظة العناصر الجمركية في تلك الفترة.
هناك تعليق واحد:
شكرا لك نرجو أن تنشر لنا خبرا عن هذا بعد ما رفض زملاؤك الآخرون نشره
نحن فريق إعلامي مكون من 12 شخصا موزعين في مناطق كثيرة من مدينة روصو من بيننا موظفون في الشرطة، ( الا اصحابك) نسعى إلى تقديم إعلام قوي يكشف حقيقة بلدتنا بعيدا عن الإيديولوجيا والنفعية التي تحرك المدونتين العاملتين في روصو.
ما يميزنا هو أننا نملك أرشيفا كبيرا من الأخبار والتقارير عن أغلب الأشخاص والمؤسسات في روصو وهو ما سننشرها قريبا
نعد بالمزيد
يمكن مراسلتنا على echebke@gmail.com
إرسال تعليق