يحكى في
هذه الربوع من برويت... حيث الأرز و لحم الخروف و حيث المرأة و رسل الناقة... أن
الأسرة الأدبية الشهيرة المعروفة بأهل هدار كان لهم صهر على إحدى بناتهم اسمه
المصطف.. كان المصطف يتظاهر بالغيرة و الفتك... و أنه لن يسمح لأي كان أن يمس
حوزته الترابية.. فهو حامي الحما و حامي الذمار... و هو الذي ضرب القاعدة في عقر
دارها... و تعقبها في غابات (واغدو) و تضاريس (كيدال) الوعرة.. و هو الذي هزمها
هزيمة نكراء في منطقة (احسي سيدي) قرب (تيمبكتو).. على يد قواده الأشاوس الذين
كانوا يومها بعدد الرمل و الحصى.. و كان عتادهم في العدة و العتاد كسلاح جرول
المعروف بالحطيئة إذ يقول:
أعددت
للأضياف كلبا ضاريا عندي و فضل هراوة
من أرزن
و معاذرا
كذبا و و جها باسرا و تشكيا عض الزمان
الألزن...
كان
المصطف مدججا بالسلاح.. حتى الأسنان, كما يقول الفرنسيون, فهو يمتلك بندقية و
مسدسا و عصا و سكينا من نوع خاص.. فسكين المصطف لها من الفاعلية بحيث إنه بمجرد
الضغط على زر بها يمكنها أن تكون جاهزة للفتك..
كان أهل
هدار ينظرون إلى صهرهم نظرة المستهزئ و لم يكونوا يصرحون له بأنهم يستنقصون عليه
كل هذه الممارسات التي لا تليق بأسرة يكن لها المجتمع من الاحترام و التقدير ما لا
يسمح لصهرها أن يكون بهذه الدرجة من التنفير و سوء الظن بأهله و بالآخرين..
و كان امحمد بن محمد ولد هدار, و هو نده في
العمر و المعاشرة وحده من يستطيع أن يمازحه في ذلك.. فتساءل امحمد: لو فرضنا أن
المصطف دخل في مواجهة مع ( العدو المفترض).. ذلك ما يقتضيه التمرين العسكري, فلا
بد له أن يعرف كيف يستخدم عتاده و عدته التي هيأها..
فإذا
افترضنا أن العدو صاحب سلاح "متطور", من هذه الأسلحة التي كسدت في مصانع سلاح
(التروستات) اليهودية في آمريكا حتى تجاوزتها صرخة الموضة في التسليح.. و صارت من
النفايات.. فبيعت ( أو بوعت) لإحدى دول العالم الثالث بثمن بخس.. فلا بد للمصطف
عندها أن يستخدم أرقى سلاح عنده و أنجعه.. لنفترض ( لا تعتبوا علينا في الافتراض,
فالحرب افتراضية و نحن في العالم الافتراضي) أنه سيستعمل البندقية و المسدس.. و
عندها لن يكون للسكين و العصا من دور!
و إذا كان العدو الافتراضي من حملة هذا السلاح
الروسي المعروف بالكلاشينكوف الذي تحدى به السلفيون السلاح الآمريكي من طائرات
نفاذة و صواريخ بعيدة المدى... فعند ذلك سيعمد الستراتيج مصطفى إلى استعمال السكين
و العصا.. و لكنه لن يجد عند ذلك فرصة لاستعمال السلاح الناري... هكذا يتساءل
امحمد ولد هدار.. و في انتظار أن يقرر المصطف أي سلاح يستعمله فإن العدو يكون قد
انفلت منه.. ( من باب الانفلات الأمني الذي تشهده بعض مدن البلاد!)...
و في
انتظار التمرين نسوق لقرائنا الكرام قطعة امحمد حول هذا الموضوع:
سلاح
المصطف ماه شين غير أل فيه
اطنب مسكين
إكَدَ منَو
كَاع أثنين يكفو من سلاح أفيسوس
كابوس
إكَوم ؤ مدفع زين يكف مدفع
زين ؤ كابوس
ؤ موس
إكَوم ؤ دبوس اخرين يكف موس إكَوم
ؤ دبوس
أيو..
كَام المصطف يربع نافدن
و الحكَن فوسع
ؤ وسين
كَلبو كَلب اسبع و امن ابلد
لمظاو مغروس
ؤ
للكابوس اكَبلن طلع ؤ
دبوس و المدفع و الموس
و اخبط
بيدو ذيك المدفع و اخبط بيدو
ذيك الكابوس
بسمنحيل
موس ينفع و أل تنفع
زاد الدبوس
و يلا ما
واس ذاك أياك من عزت ش
لخلاكَو حاك
اعكس
لمرد داير ذاك ينفع من
سلاحو حابوس
إعمل
بيديه ؤ كَابل هاك خبط الموس ؤ خبط الدبوس
المدفع يستحف
لذاك ؤ يستحف لذاك
الكابوس
ؤ هاذ
ظرك إزيد الشطن ؤ هو
كَايس ماه مكَيوس
ؤ كَد أل
نغدو فيه احن كَاع إفوت ؤ هو
محبوس
شفيق
البدوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق