... و انتاذس، كما صحح لي ثقاةٌ من الفاضليين،
أضاة إلى الشمال الشرقي من البتراء ـ اتاكِلالت ـ .. و ذلك ما يؤكده ذكر الشاعر له
بعد ريعة الحديد " انيزج" لأنه يمتد شمالا إلى محاذاة غور "
الدواره".. التي تُرى منها " يمانات".. و منها "يمانت
امبارك".. الواقعة على مشارف بئر "الدخن".. و هي بئر لأبنا الحسن
دوبك.. الولي الصالح.. الذي يذكره المؤرخ و الشاعر المختار بن حامدن في ألفيته
للفاضليين .. إذ يقول:
... و
الحسنُ اندوبك ذو العلوم ~~ و فضله بادٍ من المعلوم..
و يكاد
يتفق النسابة و المؤرخون أنه هو من سخر الله له أسدا حمل عليه أهله و متاعه.. و
أمر زوجه التي كانت حُبلى أن تغمض عينيها لئلا ترى الأسد.. فامتثلت أوامره .. إلا
أنها نظرت إلى أسفل فرأت ظفر الأسد.. فصار
ذلك الظفر يظهر في ذريتها إلى الآن.. على شكل ظفر متقوس في خنصر القدم اليسرى...
و
تقترب هذه القصة من كرامة الولي الصالح
أحمد بابو الألفغي الذي اشتهر عنه حمله لقافلة أهله ليلا من فوته إلى انيفرار و هم
مغمضو أعينهم.. و فيه يقول الناظم:
... و
صاحب الرفقة أحمد بابو ~~ إيابه ما مثله إيابُ..
و "يمانه"..
هي التي يذكرها الشاعر الألفغي الإجيجبي الشيخ ولد مكين في قوله:
ما خالكِ
يانَ كون خير~~ ذاك إبير ؤ يمانَ
ذذيك
هاذان يا ابير~~ ؤ ي يمانه هاذانَ...
و هذا
من خطابه المشهور للأماكن.. مثل قوله:
إحلالك
يعلب اثيارْ ~~ ؤ غور ؤ خملش و الكَان
ؤ يورطيل
ؤ ي أم آسار ~~ و الغجره.. من هو آنَ..
و علب
اثيار و غُور.. أماكن إلى الجنوب الغربي من مدينة اركيز.. و كذلك خملش...
و إعلي
خملش و أحمد لليكِاط من إخوة محمد لحبيب الذين كانوا يُعارضون إمارته.. و قد
تحالفا ضده في يوم الملحس.. بدعم من إمارة آدرار سنة 1845 .. و كانت الدائرة فيها
على محصر ترارزه.. و بعد ذلك دس محمد لحبيب لأخيه إعلي خملش قوما قتله غدرا.. و هو
ما يذكره أمير آدرار في تعريضه بأمير ترارزه في قوله:
محمد
لحبيب السلطان ~~ إعل سمعو حت ما عسْ
اكتل خوه
اشكِيكِو ف المانْ ~~ داير بيه إخلاص الملحسْ..
و هذه
المناوشة و غيرها مناوشات أخرى كانت من الأسباب المباشرة لغزو محمد لحبيب لإمارة
أهل عثمان في آدرار.. التي أقسم فيها أن يصلي صلاة غير قصر في ظل
"أماسين" أهل عيده.. و هي التي قال له فيها ابن خيار من قبيلة تيزكِه..
" و الله بعد أل مُديكه"... أي أنها مُعجلة.. و قد ورد ذكر تفاصيلها في
" اتهيدينت الصوله" للمختار ولد الخو ولد مانو التي يقول في مقدمتها:
بسم الله
بسم الرحمان ~~ الرحيم العالي لكملْ
الربْ
ألي مالو مكان ~~ عن مكان ؤ لا يُمثلْ
ؤ لا هو
محتاج إعل عوانْ ~~ فلفعل أل لاه يفعلْ
يعملني
ما نجبر سولانْ ~~ يشطني يوم إنُسولْ
و إثكِل
عملي فلميزانْ ~~ الصالح ي العالي لعدلْ
ؤ يعمل
كِولي هاذ يزيانْ ~~ ؤ كِولي زاد أفطن متعدلْ..
و بعد
ذلك يبدأ في الفخر.. فيقول:
كِولي من
قديم الزمانْ ~~ تضرب بيه الناس المثلْ
ماهو
كِول إكِويم الكحلانْ ~~ الي ينكِال ابلا محلْ
و إعي
ينكِال ابلا دورانْ ~~ و إحويفي كامل و إمللْ
ما هو
كيفو ما نلل كانْ ~~ أزين منو و أنفكِ و أكِبلْ
و أغلظ
فلمركِب من حسانْ ~~ ؤ يا ملان صون ؤ طولْ...
ثم يبدأ
في مدح الأمير بقوله:
.. عمْر
إسليط أحمد من دمانْ ~~ شِيخو و آفكِراشو لكحلْ
فكِطيع
إغراجيط البيظانْ ~~ لهاسو بآرج و الحنبلْ
و الخنط
الزين ؤ مليكانْ ~~ و العشره و الزامل لفحلْ..... يتواصل....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق