مدينة
روصو... خذ خيرها و اجعلها.... وطنا..
نائب رئيس قسم التكتل في روصو.. الطاهر ولد بونه |
قامت يوم
أمس السبت بعثة من وزارة الإسكان و العمران و الاستصلاح الترابي بتوزيع 300 قطعة
أرضية على من أسمتهم المواطنين العائدين من ليبيا.. في حين ما زال أغلب سكان مدينة
روصو ينتظرون الاقتطاع في توسعة المدينة إن مجانا أو بيعا..
و يأتي هذا الإجراء بعد توزيع الأراضي السكنية
على حملة الشهادات العاطلين عن العمل.. الذين كان نصيب الولاية منهم لا يزيد عن 10
مستفيدين..
و توزيع
أراضي على عائدين من السنغال ممن لم يكونوا يتمتعون حتى بالجنسية الموريتانية في
خضم مغازلة نظام ولد عبد العزيز لزنوج موريتانيا الذين أقضوا مضجعه لدى المحاكم
الدولية في ما بات يعرف بالماضي الإنساني..
و توزيع
الأراضي الزراعية على 125 و 60 من حملة الشهادات العاطلين عن العمل بالإضافة إلى
توزيع الأبقار عليهم و هبتهم منح مالية في حين بقي أغلب سكان روصو الأصليين بدون
مأوى و لم يستفيدوا من أي مساعدة في هذه الفوضى التي أطلقها نظام ولد عبد العزيز..
رجل الارتجالية و خدمة المصالح الضيقة..
الغريب
في كل هذا أن المطالبين بالأراضي السكنية هم في غالبيتهم العظمى من فئة الأرقاء
السابقين الذي ما زالت مخلفات العبودية من جهل و فقر تلازمهم منذ الأيام الأولى
لقيام الدولة الحديثة..
فأين هي
الوكالة الجديدة لمحاربة آثار الرق التي أراد ولد عبد العزيز أن يكسب من خلالها,
بدون جدوى, ود مجموعات الحراطين؟!
أين شعار رئيس الفقراء الذي رفعه ولد عبد العزيز
في حملته الانتخابية التي سوغ بها انقلابيته و وصوله للسلطة بطريقة غير مشروعة؟
أين هي
العدالة الاجتماعية في كل ذلك؟
أين هي
فكرة ارتباط المواطن بأرضه الأصلية؟
أين
تجاوز الفروق الطبقية في عمل كهذا..؟!
إننا في
قسم روصو لتكتل القوى الديمقراطية لنشجب هذا الإجراء العنصري و الجهوي و المحسوبي
و الإقصائي... الذي يستهدف ظلم سكان روصو ممن لا حول لهم و لا قوة.. و نهيب بأصحاب
الضمائر الحية أن يقفوا وقفة رجل واحد ضد هذه الممارسات التي دأب عليها نظام ولد
عبد العزيز.. و عود عليها الفقراء من هذه الأمة...
و نطلب
من وزارة الإسكان أن تلبي رغبات سكان المدينة الذين حرموا من منح قطعة أرضية يأوون
إليها..
موظفو
الولاية الذين قدموا طلباتهم من أجل شراء القطع الأرضية بالتسعرة التي أقرتها
وزارة الإسكان لم يجدوا ما يطمحون إليه..
و عمال
الدعم أصحاب الرواتب الزهيدة لم يكونوا أحسن حظا من هؤلاء..
لقد
استفاد بعض الأجانب من الاقتطاع الأرضي من ماليين و سنغاليين و حتى من بوركينا
فاسو.. و بقي أهل المدينة محرومين من أي نوع من منح الأراضي أو بيعها..
و نحن في
تكتل القوى الديمقراطية إذ نكتب هذا البيان نبرز من خلاله تعاطفنا مع الموظفين و
العمال غير الدائمين و المحرومين و الأرقاء السابقين.. و نطالب من هذا المنبر
بإحقاق الحق و رد الأمور إلى نصابها.. و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون..
عن القسم زيدان ولد بونه
نائب الرئيس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق