هذا في حين كان اجَه قد علم أن عبد الرحمن قد منح مدفعه لأحد أهل اسويد....
و في إحدى أماسي تكِانت الجميلة عندما يجتمع أهل الكِيطنه في الوديان و يديرون كؤوس الشاي على وقع موسيقى أسر أهل إنجرتو.. خاصة أهل آب.. الأسرة الفنية العريقة في تكِانت..كان أصدقاء ادان يتميزون في أزجالهم و لا يسمح لأي أن يقرض معهم تلك الأزجال في أحياء تكِانت كلها..
جلس الأمير ادان إلى جانب إجه.. و بدأت المطربة تداعب أوتار آردين مارة بالمقامات الموسيقية في جو من الطرب منقطع النظير قبل أن يقرَ قرارها في مقام (اللَين) من لبياظ.. عند ذلك قال الأمير عبد الرحمان مخاطبا المطربة..( الطيرش مر..).. فبدأت تكرر هذه اللازمة.. قبل أن يقول لها عبد الرحمن:
ليلك يلي منك فوجاد صركِوه أولاد إفذ لكِصر
سيد الواف هوم و أولاد يريم أسويدي ببكر
و رددت المطربة كِاف ادَان مع أنه كانت تخشى من تصغيره لاسم أولاد سيدي بوبكر..فتقول بدلا من ذلك..( يريم سيدي بوبكر..)
و كان أجه قد فهم مغزى صديقه عبد الرحمن من ذلك فرد عليه:
ليلك يلي منك فزهيد لعاد المر إفذ لكِصر
وكتن ما يور فهل اسويد يور فطليحه و أهل أعمر..
فتعجب ادان من سرعة بديهة صديقه و حسن جوابه خاصة أنه رد على تصغيره لأحد بطون كنته الكبار بأن صغَر هو الآخر أحد بطون أبناء عمومة الأمير..
و تقول رواية أخرى في تكِانت إن الطيرش هو أحد الفرنسيين الذين كانوا يخدمون في تكِانت أيام الاستعمار و أنه ضل الطريق مرة فأنشأ عليه المطربون هذا الشور و أبدع فيه شعراء تكِانت..خاصة الشاعر لصهر ولد آماش الذي يقول:
خالك كِاف اثرو كِط انكِال لو سنه واشهر يذكَر
لو سنه و اشهر فاتصال ذاك آن كِوالو.. لصهر..
س.م. متالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق