بدأ والي ترارزه السيد إسلمو ولد سيدي يوم الثلاثاء الموافق:25/02/2014 جولة في البلديات الريفية في الولاية من أجل ربط الاتصال بالمواطنين وسماع مختلف المشاكل المطروحة بغية البحث عن حلولها السريعة في إطار مقاربة تنطلق من كون المواطن هو الهدف والغاية من أي عمل تنموي في البلد طبقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.
الوالي في هذه الجولة مرفوق بقائد التجمع الجهوي للحرس رقم 5 المقدم سيدي ولد اعميىره وقائد كتيبة الدرك الرائد المحتار ولد احمد شينه والمدير الجهوي لأمن ولاية اترارزه محمد عبد الله ولد الطالب وكذلك المدير الجهوي للصحة الدكتور محمد لمين ولد الشيخ والمندوب الجهوي للتنمية الريفية المهندس سيدي ولد الطالب مختار وممثلين عن مديريات: التعليم اليدالي ولد محمد المختار والشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الداه ولد محمد ولد البزي
ومنندوب البيئة تمبو مامادو عالي ومندوب الثقافة والشباب والرياضة احمد ولد ابراهيم ومراسلي إذاعة موريتانيا والوكالة الموريتانية للأنباء ومدير موقع الجنوب,وأفراد من ديوان الوالي.
كانت المحطة الأولى من هذه الجولة بلدية جدر المحكن التي كان في مقدمة مستقبليها حاكم روصو ورئيس مركز جدر المحكن وعمدة البلدية .
محطة جدر المحكن:
تميزت هذه المحطة بخطاب لوالي اترارزه خلال الإجتماع الذي عقده مع المواطنين والأطر والوجهاء في المركز
حيث أبلغ الوالي الحضور تحيات فخامة الرئيس وتوجيهاته للسلطات الإدارية بالقيام بهذه الجولة والاستماع للمواطنين ليفسح المجال للمداخلات التي صب أغلبها في قضايا مياه الشرب والري والصحة والتعليم واستصلاح الأراضي وتسهيل الحالة المدينة ودعم صغار المزارعين والتعاونيات ووفك العزلة عن بعض القرى.ومشاكل العائدين الذين يطالبون بالأراضي والمعونات المتنوعة.
رؤساء المصالح ردوا على الكثير من هذه المسائل بينما بين الوالي أن المشاكل المطروحة إما أن تحل أوتحال للجهات المركزية وليس بالضرورة أن تجد حلولا كاملة لأن ذاك هو طبيعة العمل البشري لكن الإرادة حاصلة ومن جهة أخرى حث الوالي على التخلي عن التقري الفوضوي الذي ظل عائقا لأي عمل تنموي.
وفي السياق ذاته دعا الوالي إلى تشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي في الزراعة مبينا أن ذلك النهج أصبح ضرورة تقتضيها متطلبات المرحلة,كما حث على التخلي عن عقلية احتكار الأراضي غير المستغلة فالبلد الآن يسعى لاستجلاب المستثمرين الأجانب وفي هذا الإطار يدخل برنامج المستثمر السعودي الراجحي الذي سيستثمر في 85 ألف هكتار منها 50 ألف في اتراررزه و35 ألفا في ولاية لبراكنه في سياسة لا تهدف الإقصاء ولا التهميش وإنما هي سعي جاد وهادف لتغيير ظروف حياة السكان نحو الأحسن,حسب تعبير الوالي.
وأختتم الوالي كلمته لسكان جدر المحكن بالحث على التزام الموظفين بالخدمة المنوطة بهم مبينا أن التعليمات في الصدد واضحة وصريحة وكذلك كل مؤتمن على خدمة عمومية سواء تعلق الأمر بمحلات التضامن او التعاونيات او بنوك الحبوب.
محطة انتيكان:
وهي المحطة الأولى من مقاطعة الركيز وقد كرست بشكل واضح تفاعل المزارعيين مع القرارت الأخيرة المتعلقة بالقطاع الزراعي خاصة قرار إلغاء المديونية وبيع آليات الحصاد والحرث بأسعار تفضيلية وهكذا كان الإقبال كبيرا على اجتماع الوالي خاصة من المزارعين والمنمين,كما ظهر في هذه المحطة امتنان السكان المحلين لإنجاز مشروعي بكمون والدخلة وتجاوبهم المطلق مع انتخاب العمدة الجديد علي ولد أوبك وثناؤهم الكامل على أداء المندوب الجهوي للتنمية الريفية سيدي ولد الطالب مختار.
محطة بلدية لكصيبة:
في هذه المحطة لم تثر قضية ملكية الأراضي الزراعية ولا الاستثمار الأجنبي عكس ما كان متوقعا وقد كان الحضور أساسا من الشباب,المسائل التي تم تناولها تتعلق بآليات أسنات ودعم التعاونيات النسوية والآمال المعلقة على تدخل الدولة في الإستصلاح......إلخ
محطة برينه:في هذه المحطة تعرض المتدخلون لمسائل شتى في مقدمتها ضرورة استصلاح الحوض الشرقي من البحيرة التي أجمع أغلب المتدخلين على أنها مصدر الحياة الأول والأخير لهذه المجموعات ياتي بعدها مشكل العزلة وغياب أي نشاط اقتصادي يمكن أن يخفف من وطأة الفقر ومشاكل تتعلق بالتعليم والتغطية الصحية,وقد بينت بعض المجموعات امتعاضها الشديد من حرمان المقاطعة من نصيبها المستحق من الحكومة انطلاقا من كون هذه المقاطعة كانت وحدها التي كسب الحزب الحاكم بلدياتها الخمسة ونائبيها في الشوط الأول,إضافة لمشكل يتعلق بأمن الحيوانات الذي عرف سرقات متتالية في الأشهر الأخيرة’ ميز هذه المحطة تدخل للنائب عبد الرحمن ولد الطلبة بين من خلالها أهمية هذه الزيارة وضرورة إطلاع الإدارة على المشاكل التي يعاني منها السكان وأعرب عن استعداد النائبين والشيخ للمساعدة في تحريك مجمل الملفات بالطرق المجدية والمساهمة في حل مشاكل كل المجموعات التي أعربت عن حاجتها عن لذلك,النائب محمد لمين ولد الشيخ أوضح هو الآخر أن الأمور في البلد تسير نحو الأحسن وبرنامج الرئيس ولد عبد العزيز ينطلق من مقاربة تجعل في الأولويات تحسين ظروف حياة المواطنين ونحن في الجمعية الوطنية نطرح كل هذه القاضايا لكن على مستوى اللجان ونحن راضون عن نصيبنا من المشاريع الوطنية عموما.
محطة بطلحاية:
هي المحطة الأخيرة من مقاطعة الركيز وبين المتدخلون فيها حاجة السكان لتذليل بعض الصحاب المتعلقة بالتعليم والصحة والبيئة والأمن حيث أن لهذه البلدية امتدادا كبيرا يربطها بولاية لبراكنه,وقد التمس السكان توفير الأعلاف لتأمين الثروة الحيوانية التي تعتبر النشاط الاقتصادي الوحيد الممارس في هذه البلدية حتى الآن.
ننبه إلى أنه في طريقنا إلى بطلحاية مررنا على قرية الربينه التي زرنا فيها إعدادية أهلية متكاملة الفصول تم إنشاؤها بالتعاون بين أطر القرية من أجل التغلب على التسرب الذي تشهده هذه القرى حتى تحدث البعض عن أن نسبة الإستبقاء لم تعد تتجاوز 10في المائة.
ونشيربكثير من التنويه إلى أن هذه المقاطعة استفادت من بناء مساجد جامعة وآبار ارتوازية تعمل بالطاقة الهوائية انجزتها جمعية إحياء التراث المحظري لصاحبها الدكتور عبد الله الفقيه,الذي كان محل ثناء من طرف كل التجمعات المزورة.
وقد سجل الوالي بارتياح كبير مواكبة نائبي الركيز للوفد من بلدية انتيكان حتى بلدية بطلحاية التي كانت المحطة الأخيرة من المقاطعةوقد نال حضور النائبين حظه من تزكية المواطنين وإشادتهم باستعداد المنتخبين لتذليل كل الصعاب في المقاطعة.
آجوير أولى محطات مقاطعة بتلميت
كان في استقبال وفد الوالي حاكم مقاطعة بتلميت ومسؤولو القطاعات حيث تمكن هؤلاء بجدارة تامة من الرد الشافي على الكثير من التساؤلات المطروحة ليكون دورهم مكملا لجهود الوفد الزائر,وإذا كان منتخبو بتلميت لم يحضروا لسبب أو لآخر فإن الحاكم السيد البو ولد الفضل وفريق المقاطعة من خلال الحضور ووضوح الملفات عندهم لعبوا الدور الكامل وقد كانوا محل تقدير وثناء السكان,في آجوير عكس الطرح العام أن آثار الحملة الانتخابية لا تزال قائمة وأنه ينبغي إعطاء المزيد من العناية لذلك ليتمكن الجميع من رؤية ذاته في الشأن العام وأن يعيش الجميع خارج الزمان والمكان الحالين بغية خلق ظرف زمكاني أكثر ملاءمة للتنمية,وعلى العموم كانت مشاكل السكان متعلقة بالكهرباء بالدرجة الأولى والماء وبنوك الحبوب ودكاكين أمل ..إلخ
محطة انتيشط
انتيشط هي البلدية الوحيدة التي يقود مجلسها البلدي وجه نسائي هو السيدة الفاضلة التقية بنت حبيب الله التي كانت في انتظار الوفد في مقر البلدية وفي كلمتها لخصت أهم المشاكل المطروحة في قرى البلدية وتتعلق أساسا بتهالك الحجرات وعزلة بعض القرى والماء, وفي لقاء مع العمدة تبين أن التقية بنت حبيب الله واثقة من تغيير الوجه العام لهذه البلدية حيث أكدت العمدة أن البلدية مثل البيت تحتاج نظرية شاملة وتنظيما من نوع خاص وطالما أن المرأة تتقن تنظيم البيت فذلك مدخل سليم لبناء كل البيوت المشكلة للبلدية وهذا ما سنسعى إليه...؟
محطة علب آدرس
هذه البلدية هي الأخرى لها إضافة للمشاكل التي تتقاسها مع الآخرين مشكلة تتعلق بتحفظ السكان على الاستثمار الأجنبي في الزراعة في خط التماس بين لبراكنه واترارزه حيث يعتبرون ذلك مصادرة لأرضهم كما توجد فيها مجموعة تتطلع لتدخل وكالة التضامن من خلال خلق مشاريع تنموية تمحو آثار الجهل والفقر
بلدية الميسر
سكان هذه البلدية عندهم مشاكل تتعلق بالعزلة والنقص الحاد في الماء الشروب ويعتبرون قلعة معرفية حيث التعليم المحظري والجهد التصوفي من خلال الطريقة القادرية وقد بين الوزير عبد الله السالم ولد المعلى الذي كان من بين المتدخلين أن جهد الشيخ محمد فال ولد الشيخ سيد محمد يحارب التطرف والغلو من خلال الإسلام والإيمان والإحسان بالفهم المعروف عند علماء البلد وبهذا الجهد المييز الذي يخدم الإستقرار والأمن يبقى حريا بالسلطات أن تقدم المزيد من العون لهذه القلعة وقد بين بعض المتدخلين امتعاض السكان من تهميش أطر البلدية في التعيينات المركزية.
.بلدية النباغية:
هذه البلدية بواقعها الحالي تعكس اهتمام الأطر بتغيير واقع السكان واستعدادهم الواضح للمشاركة في أي عمل تنموي وسيكون لمشروع الكهرباء الذي سيدشن قريبا إن شاء الله دور مهم في تغيير حياة السكان,أطر النباغية بشكل خاص قاموا بمبادرات جيدة منها إنشاء عيادة لطب الأسنان في القرية وتعاون مع منظمات هامة قد يعطي نتائج طيبة في القريب العاجل بإذن الله.
والمسألة الأهم هي أن العمدة الحالي السيد عبد الباقي ولد محمد مصر على بذل جهد مضاعف من أجل تغيير ظروف السكان وهو يملك كفاءات وعلاقات تخوله ذلك فعسى أن يوفقه الله في تلك الإرادة الطيبة.
بلدية تنغدج:
هذه البلدية كبيرة ومترامية الأطراف وليس بها أي نشاط سوى التنمية الحيوانية التي تعرف انتعاشا ملحوظا والبلدية لها مشاكل تتعلق بالعزلة ونقص دكاكين أمل وبنوك الحبوب وبها حجرات دراسية متهالكة وتحتاج المزيد من النقاط الصحية,كانت المحطة الأخيرة من مقاطعة بتلميت التي لم يتمكن نوابها من تسجيل أي حضور في محطات المقاطعة المتعددة.
بلدية آوليكات:
المحطة الأولى من مقاطعة واد الناقة تميزت بحضور السلطات الإدارية والنائب محمد عبد الرحمن ولد دبه ولد باباه الملقب ولد اليمين وعمدة واد الناقة الإطار المختار السالم ولد التقي,هذه البلدية لها هي الأخرى مشاكل تتعلق بالتعليم والصحة والماء وفك العزلة عن بعض القرى وقد التمس متدخل فك العزلة عن قبر بطل من أبطال المقاومة هو الأمير أحمد ولد الديد’السكان أشادوا بمحاظر المنطقة وطالبوا بتقديم المزيد من العون لهذا المحاظرالتي تستقبل طلاب العلم من مختلف انحاء العالم.
بلدية العرية:
عاصمة هذه البلدية هي قرية لفريوه حاضنة محظرة اهل نعم العبد المجلسية التي يتولى التدريس فيها الآن: أباه ولد محمد عالي وبها ابتدائية وإعدادية وتعاني عزلة حقيقية تجعل الإنسان العادي يتطلع لمعرفة أسباب التقري في هذه النقطة بالذات.وقد تميزت هذه المحطة بحضور النائب الثاني الدكتور أحمد ولد السيد وشيخ واد الناقة السيد محمدن ولد شمد وكان للشيخ والنائب مداخلة مفيدة وطيبة,وقد أظهرا انسجاما كبيرا رغم خلفيتيهما السياسية المختلفة أماالسكان فقد عبروا عن استيائهم من حرمان قرى البلدية الواقعة على الطريق من الماء رغم مرور شبكة انواكشوط المائية من تحتهم ولكنهم يعانون العطش,ويطالبون كذلك بالمزيد من حظائر الحجز الحيواني والتدخل البيطري لأن قطعانهم تعاني مرضا قاتلا لم تتم السيطرة عليه حتى الآن.المندوب الجهوي للتنمية الريفية بين أن المرض الذي تم الحديث عنه مرض فيروسي كان يمكن التلقيح قبل أن يصيب المواشي ولكن المنمين يمتنعون من التلقيح ومع ذلك فرق التلقيح جابت كل المناطق من أجل تقريب الخدمات البيطرية من المنمين.
بلدية تكنت:أول محطة من مقاطعة المذرذرة,وقد كان في الاستقبال حاكم المقاطعة السيد محمد لمين ولد عبد القادر وشيخ المقاطعة ميماه ولد محمد سيديا ورئيس مركز تكنت وقائد فرقة الدرك وعمدة بلدية تكنت,سكان هذه البلدية لهم مشاكل تتعلق بالماء والكهرباء والتخطيط والتعليم وقد طالبوا بضرورة القبض على من مزقوا المصحف الشريف من أجل ردع ضعفة العقول عن التفكير بالمساس بالمقدسات والثوابت الدينية,وهو ما طالب به السكان في مختلف البلديات.
تقرير: محمدو ولد سيد الفالي.. موقع الجنوب
لمانه ولد إكِاهي: الوكالة الموريتانية للأنباء
سيدي محمد ولد متالي: السلطة الرابعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق