كانت الجولة التي قام بها والي ترارزه الأسبوع الماضي في بعض البلديات الريفية مناسبة لي كي ألتقي ببعض الأهل و الأقارب و الأصدقاء و الزملاء.. الذين أكن لهم خالص الودَ و المحبة..
كما كانت فرصة لي أن ألتقي بآخرين ممن كانوا يوما مدعاة لأحاديث لهو و مجون و خفة ظل.. و أذكر هنا من هذه الطائفة بواب إعدادية بارينه السيد عبد الله ولد تغره..
كان ولد تغره مرحا, و ما زال, تراه يتفيأ ظل إحدى القاعات و هو يقوم بعملية الفتل التي برع فيها يوما ما في وسطه الرعوي..
و في مرحلة من مراحله بدأ يتطلع إلى تهجي الحروف فصار يعرف الفتحة و الكسرة و لكن الضمة استعصت عليه فصار يصفها بال( كمشة)..
يقرض ولد تغره شعرا حسانيا يخدم المعنى الذي يريده و لا عبرة هنا بالميزان العروضي.. سواء تعلق الأمر بالشعر الحساني أو الشعر الفصيح..
مازحني هذا البواب بكثير.. و أقول كثير من ( أشعاره).. من ذلك هذا النموذج الذي يعبر فيه عن سيطرتي على القسم في نظره.. يقول:
لقد جاء الأسد و إذا جاء الأسد خاف الليث.... ( الليث عنده هو الذئب)
و أكثر ولد تغره من هذا النوع حتى صار يراودني على إجابته..
ترددت كثيرا وترددت ... لأنه يصعب علي قرض الشعر المكسر عروضيا وفي يوم من الأيام ذهب ولد تغره إلى مدير الدروس الأستاذ أحمدو ولد المجتبى وطلب منه الإنصاف في شأني قا ئلا ... إنني أتأبى عن إجابته .... خرجنا في الاستراحة وإذا بمدير الدروس يدخل قاعة الأساتذة رفقة البواب ويطلب مني أن أجيبه على إحدى المقطوعات التي وجهها إلي .....فطلبت من ولد تغره أن يذكرني ببعضها .... فإذا به يرتجل من جديد.... عند ذلك قاطعته طالبا من المدير أن يكتب هذه الأبيات ويحفظها للبواب .... فأمليت عليه :
فتل الشعر والغناء فتيلا نجل تغره كما يجيد فتيلا
و تراه منظفا كل قسم و لدى الوقت لا يغيب فتيلا
يحسن الخط و القراءة(كمش) و عن السن إن سألت فتي لا!
... سألت ولد تغره عن الأبيات عندما التقينا في بارينه فإذا به لا يحفظ منه إلا ( فتيلا.. فتيلا.. فتيلا..)
و بدأ يرتجل شعرا جديدا.. و افترقنا.. و كان العميد لمانه ولد إكِاهي يود لو دام اللقاء أكثر..
س.م. متالي.
كما كانت فرصة لي أن ألتقي بآخرين ممن كانوا يوما مدعاة لأحاديث لهو و مجون و خفة ظل.. و أذكر هنا من هذه الطائفة بواب إعدادية بارينه السيد عبد الله ولد تغره..
كان ولد تغره مرحا, و ما زال, تراه يتفيأ ظل إحدى القاعات و هو يقوم بعملية الفتل التي برع فيها يوما ما في وسطه الرعوي..
و في مرحلة من مراحله بدأ يتطلع إلى تهجي الحروف فصار يعرف الفتحة و الكسرة و لكن الضمة استعصت عليه فصار يصفها بال( كمشة)..
يقرض ولد تغره شعرا حسانيا يخدم المعنى الذي يريده و لا عبرة هنا بالميزان العروضي.. سواء تعلق الأمر بالشعر الحساني أو الشعر الفصيح..
مازحني هذا البواب بكثير.. و أقول كثير من ( أشعاره).. من ذلك هذا النموذج الذي يعبر فيه عن سيطرتي على القسم في نظره.. يقول:
لقد جاء الأسد و إذا جاء الأسد خاف الليث.... ( الليث عنده هو الذئب)
و أكثر ولد تغره من هذا النوع حتى صار يراودني على إجابته..
ترددت كثيرا وترددت ... لأنه يصعب علي قرض الشعر المكسر عروضيا وفي يوم من الأيام ذهب ولد تغره إلى مدير الدروس الأستاذ أحمدو ولد المجتبى وطلب منه الإنصاف في شأني قا ئلا ... إنني أتأبى عن إجابته .... خرجنا في الاستراحة وإذا بمدير الدروس يدخل قاعة الأساتذة رفقة البواب ويطلب مني أن أجيبه على إحدى المقطوعات التي وجهها إلي .....فطلبت من ولد تغره أن يذكرني ببعضها .... فإذا به يرتجل من جديد.... عند ذلك قاطعته طالبا من المدير أن يكتب هذه الأبيات ويحفظها للبواب .... فأمليت عليه :
فتل الشعر والغناء فتيلا نجل تغره كما يجيد فتيلا
و تراه منظفا كل قسم و لدى الوقت لا يغيب فتيلا
يحسن الخط و القراءة(كمش) و عن السن إن سألت فتي لا!
... سألت ولد تغره عن الأبيات عندما التقينا في بارينه فإذا به لا يحفظ منه إلا ( فتيلا.. فتيلا.. فتيلا..)
و بدأ يرتجل شعرا جديدا.. و افترقنا.. و كان العميد لمانه ولد إكِاهي يود لو دام اللقاء أكثر..
س.م. متالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق