صورة تخدم الموضوع.... |
و قد اشتهرت المراسلات الضعرية بينهما من خلال تلك المساجلة التي كثيرا ما رواها عميد الأدب الحساني المرحوم محمدن ولد سيد إبراهيم.. بنبرته الشجية و صوته الحلو...
عندما يردد قول الشيخ ولد مكين:
سلام كالمدام و الورد و الخزام
تجري به الأقلام مني و التحيه
إلى الأخ الهمام و بعد فاني
بخير و إكرام و ان لا باس اعلي.....
و تستمر المراسلة الشعرية بين الرجلين اللذين يوجد أحدهما يومها في السنغال صحبة جماعة (المهاجرين).. كما كانت تسمي نفسها.. و الآخر المقيم في ربوع الوطن بين جماعة ( الأنصار).. كما كانت تسمى في مقابل تلك... فيتحدثان عن ( عيه) و عن ( مان ميه) و عن اعليه.... في قطع أدبية راقية مليئة بالمزاح و التوادد و الإيخاء...
و تمر الأيام و يعود الشيخ من السنغال.. فيمر ببعض الديار التي كان يعرفها في مقاطعة اركيز... مثل ( عيربات) و ( امكِيرنات) و ( السلك) و ( ازويرت دمبيه)..... فيقف نادبا زمانا كان مرَ عليه فيها.. و أحياء كانوا هنا يوما مَا في لهو و طرب.... قائلا:
ذ دار ابعيربات إخلات امن الحيات
ؤ ذ دار امكَيرنات إخلات امن الحي
ؤ عاد السلك اديارات و ازويرت دمبي
ذيكي و اصل اخلات إمن الحي هي
و اذرذر صدر الواد و امن الم لودي
يبست و اعكَوبت زاد الدني ذيكي.....
و يسمع محمد بتلك القطعة الرائعة التي و إن سيطر عليها غرض النسيب فإنها لا تخلو من موعظة.. فينسج على منوالها متحدثا عن ديار مماثلة في مقاطعة أبي تلميت قائلا:
ذ دار افزر إنكين إخلات امن الحيين
و احسي أحمد مسكين ما فوهام حي
و ارفد ش كان ازوين تل البعلاتي
ؤ رجل ينصار ابعاد و ابعاد أل بي
مني و اعكوبت زاد الدني ذيكي....
و يبقى السؤال مطروحا بين القطعتين من حيث جودتهما و تمكنهما في غرض النسيب..... إلى لقاء...
س.م. متالي.
هناك تعليق واحد:
و قد ولدت معارضة المرحوم محمد ول محمد اليدالي للمرحوم الشيخ ول مكين حق المعارضة للشعراء الشباب و هكذا توصلنا بهذه القكعة لأحد هؤلاء ننشرها هنا...
زيرت تيدملين و ايذنين افذ الحين
خلو من لراضين عاد و اباميَ
و اخنثات الثنتين و البكص امن الحيَ
خلو و ام ارويصين ذ الدهر ؤ ربيَ
عاد خلو و انزاد زاد الفكِد إعليَ
منهم.. و اعكِوبت زاد الدنيه ذيكيَ
إرسال تعليق