كان الفتى المعروف عند أولاد بيات ب ( الكمانده) يعمل لدى شركة (مورال) للمرحوم سيدي ولد محم.. و كانت الشركة قد قررت تنظيم مسابقة في قطعة من الأدب الحساني تبين بعض نشاطاتها في قالب ترويجي.. فما كاد الكمانده ( محمد ولد إكَاه) يشعر بذلك حتى اتصل بزملائه من أهل القريض طالبا منهم أن ينسجوا له قطعة في الموضوع.. و تعهد يومها لبعضهم بثياب راقية إن هو فاز بهذا الرهان.. فما كان من جماعة أولاد بيات إلا أن قررت منح هذه الصفقة لأرثها ثيابا..
و لم يكن محمذن ولد إشدو يخضع لذلك المعيار إلا أنه بادر و نسج قطعة ممتازة في الإشادة بشركة (مورال).. و ما كاد مدير الشركة يسمع القطعة حتى منح الكماندة سيارة جميلة من نوع رينو 18 ...مرت أيام بعد ذلك و التقى ولد إكَاه أحد أصدقائه القدامى في نواذيبو هو الفتى الأديب أحمد ولد سيدي يعرف.. و لم يكن ولد إكَاه على علم أن سر الإثنين هو سر الجميع.. كما يقول المثل الفرنسي..
فقال أحمد لمحمد.. بعد أن تجاذبا أطراف الحديث, إنني في غاية الشوق إليك .. و لم أعد ألتقي بك.. و مع ذلك سأقول لك كَافا..
فظن محمد أنه سيمازحه في خبر الجمع الذي كان حاضرا معهم.. و لم يكن يظن أنه سيكشف قصة السيارة.. فقال أحمد:
محمد لكَاه التعدال باكَيلو فر إعل كَدو
الكرم إمع كبر أزكَال جايبهم من بوه ؤ جدو
و الوت زاد إعل ذ الحال جايبه من.... ول إشدو....!
فتعجب محمد من تلك التفاصيل و اتهم بعض أصدقائه الذين يلتقون أحمد مثل الصحفي محمد فال ولد عمير و شخص آخر....
س. م. متالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق