1_ لقد وقع تداخل بين الحملة الزراعية الخريفية و الحملة الصيفية مما أخر الأجندة الزراعية و نتج عنه تسرع بعض المزارعين من أجل تعويض ما فات من موسم البذر.. فلجأوا إلى الزرع التلقائي أو ما يعرف ب( Repousse) أو (Sans labour).. و هو ما يعتبر خللا بنيويا في الحملة الزراعية.. إذ أن البذر هو أساس الزراعة.. و المقولة المشهورة في ذلك معروفة و هي " من جدَ وجد و من زرع حصد".. فهنالك بعض المزارعين الذين يريدون أن يحصدوا دون أن يزرعوا...
2_ هنالك مجموعة من المزارعين, و أنا منها,
قامت بالاستصلاح و البذر.. و لكنها لم تحصل على بذور محسنة.. فلجأت على شراء البذور من السوق المحلية.. و لكنها لم تكن في المستوى المطلوب من الجودة و انعكس ذلك سلبا على نسبة إنباتها.. و على مستوى مردوديتها.. و يعد هذا عاملا محوريا في النتيجة الضعيفة في الحصاد..
3_ لقد نتج عن تأخر الحملة و التساقطات المطرية الجيدة خلال الخريف الماضي وجود عوائق لدى المزارعين في متابعة مزارعهم في مرحلة حرجة من الأجندة الزراعية, خاصة أن هنالك أمطارا كانت قوية في شهري سبتمبر و أكتوبر.. و هي الفترة التي تبدأ فيها الحقول تعطي ثمارها.. فتضررت النبتة من ذلك.. و ربما انعكس سلبا على جرعة السماد الثاني لدى المزارعين..
و أقول هنا إن الوزارة قد قامت بما هو في وسعها من أجل إنجاح هذه الحملة فكانت المدخلات موجودة بالقدر الكافي و قد وزع السماد مجانا على التعاونيات الزراعية.. و لم تتقدم أي جهة بشكوى من نقص في هذه المادة.. و لا في نقص الآليات الزراعية التي تسخرها لهم شركة الاستصلاح الزراعي و الأشغال( سنات).. و كانت وسائل المكافحة من الوزارة في الموعد فلم تكثر الشكاوي من المزارعين.. مع العلم أن هنالك آفات زراعية كثيرة.. و أخذت لجنة التسويق في الاعتبار ارتفاع سعر المازوت و سعر السماد الأبيض( اليوريا)... و لكن أرى أن الخلل ليس من هنا.. و إنما هو في النقاط التي أشرت إليها من قبل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق