( ضرب موسى عيسى) و ( أكلت
الكمثرى الحبلى).... جملتان أرقتا النحاة القدماء حتى عولوا على ما يعرف
بالرتبة... خاصة أولئك النحاة الشكليون الحرفيون الجامدون على النصوص.... جمود
الاسم الجامد و الفعل الجامد... ( هل يجمد الفعل).. و الحرف الجامد.. ( هذا لاشك
فيه)..
قالوا إن هنالك ما يعرف بنائب الفاعل.... و
نائب المفعول به.... و أعطوا لنائب الفاعل وظيفة الفاعل من الناحية الشكلية و
وظيفة المفعول به من الناحية الدلالية... فإذا كسر الجدار قالوا إن الجدار
نائب الفاعل.... و الحقيقة أن الجدار لم يكسر نفسه و إنما وقع عليه الكسر.. و
أوقعوا هم عليه الكسر بالقانون المنظم للانتخابات و القانون المنشئ للجنة الوطنية
للانتخابات و القانون الممول للجنة
الوطنية للانتخابات و القانون المؤخر للجنة الوطنية للانتخابات و القانون المؤجل
للجنة الوطنية للانتخابات.... و اللاقانون... و خارج القانون و فوق القانون...
قال البصريون إن الكوفيين ينصبون على الخلاف
و يرفعون عليه... و لو كان الخلاف يرفع لرفعهم هم...و قال آخرون.... إن التأجيل لو
حل مشكلا لأجلت اللجنة ( غير المستقلة) للانتخابات...
و رفعوا مبتدأا بالابتدا كذاك رفع خبر بالمبتدا
فاللجنة المستقلة مستقلة لأنها أنشئت من طرف
نظام مستقل و النظام المستقل؟.... رفع المبتدإ بالابتداء...
نعود إلى أول جملة على (السبورة)...."
ضرب موسى عيسى" هزم الأغلبية المعارضة.... ( لا تنسوا ضمير الشأن).... هزمت
المعارضة الأغلبية...( انسوا ضمير الشأن).. و لا تعولوا على الرتبة.. و قد قال
النحاة: "إن ما لا يعمل لا يفسر عاملا.."
من الهازم هنا؟ و من المهزوم؟ و من مقرر
الهزيمة؟.....( الشوط الثاني هو حل الإشكالية)..
اللائحة الوطنية.... وطنية لأنها منبثقة عن
اللجنة الوطنية أو لأنها تحوي ثلاثين ربة أسرة وطنية.. أو لأنها تضم ثلاثين وزير (
وطني) سابق.. أو لأنها تمثل عشرين حزبا ( وطنيا) لاحقا.. أو لأنها تجمع الأجناس
الثلاثة من نساء و رجال و ..... أو لأنها
تضم كل عناصر المجتمع... المهم أنه وطنية!
و النواب الذين حسموا الشوط الأول ليسوا
وطنيين في هذا السياق!.. ذلك ما تدل عليه القرينة كدلالتها على أكل الحبلى
للكمثرى.. و نعود إلى الدور و التسلسل و السفسطة.. و تغيير العلامة القياسية و
الرتبة العسكرية و الحالة المدنية و الحالة الاجتماعية و الحالة السياسية و الحالة
الاقتصادية.. و ننحو ذلك.......النحو.
شفيق البدوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق