صورة من الأرشيف تخدم الموضوع. |
كان الشقيقان امحمد بن هدار و سيديا شقيقه الأصغر من أبرز الشعراء الحسانيين في نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين.. و كانا, بالإضافة إلى إعجاب كل واحد منهما بالآخر, كثيرا ما يتمازحان في بينهما, بما لا يتجاوز حدود اللياقة و اللباقة..
في بعض الأيام, و هما في سن التمرينات, طلب منهما والدهما, محمد بن هدار, أن يمازح كل منهما الآخر بشأن النهم في الشراب و الأكل.. و لا شك أنه سيحكم بينهما بكل موضوعية..
فقال امحمد مخاطبا سيديا:
سيد يكَدر يوكل بكَره و إوكح لبحر و الموج
و إكَد إوكح بوجحره و انتمليت و تنيمبوج
فضحك محمد من هذه القابليات الفائقة في الأكل و الشرب لدى سيديا.. خاصة أنه يعرف الآبار المذكورة في القطعة و يعرف غزارة مائها..
فرد عليه سيديا بقوله:
محمد وساه القيوم ل نوب كيف اليجوج
يشرب كدح امسكَم معلوم ؤ يشرب كدحين إعل عوج
ؤ يشرب كد اشراب أعشر كوم من ياجوج و ماجوج...
فأعجب والده بالرد و قال له: " أسمح لك باللجوء إلى الست لجمال المعنى و حسن السبك.."
س. م. متالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق