بعد فترة من انتظار التسويق في إطار الحملة المعاكسة, بدأت اليوم السلطات المختصة تنظر في استراتيجية التسويق. وهكذا عقد اليوم اجتماع في مباني الولاية حضره ممثلون عن التنمية الريفية وعن قطاع التجارة. وقد تقرر في هذا الاجتماع بيع الأرز الصافي بواقع 162 أوقية للكيلوغرام, وهي تسعرة مريحة لأصحاب المصانع, خاصة أن هؤلاء كانوا قد وجدوا الفرصة سابقا في تسويق المنتوج لدى بعض المزارعين الذين كانوا في ضائقة بسبب أعباء الحملة المختلفة من يد عاملة يريد أصحابها حساباتهم فور انتهاء الحملة وسبب أعباء الحملة الأخرى التي استطاعت الدولة أن تمول جانبا منها لأول مرة في تاريخ الحملة الزراعية.
المنتوج الخام تم تحديد تسعرته بمبلغ يزيد قليلا على ثمانين أوقية مما يجعل المصنع يحصل على ربح مزدوج حيث يشتري من المزارع بتسعرة أقل من ذلك ويبيع للدولة بالتسعرة التي حددتها, هذا من ناحية, ومن ناحية أخرى وجد المزارعون مضايقة من المنتوج الأجنبي الذي تم عرضه بأسعار مربحة للمصنعين مما جعلهم يجدون بديلا عن منتوج المزارع الوطني.
هذه الوضعية نتجت عن عدة عوامل منها تأخر الدولة في فتح مجال التسويق وارتفاع سعر المدخلات الذي يؤرق المزارعين بصفة عامة.
هذا ويقول بعض المزارعين إن أصحاب المصانع يبقون دائما في صفة المقرر الأول والأخير في التسعرة والنسبة مع تغييب المزارع بصفة شبه كاملة, وغياب الدولة في هذه المرحلة من العملية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق