13 يوليو 2011

القطاع 4 في حي ملح _ عندما يخرق القانون _

اشريف أحمد صحفي, حصل على قطعة أرضية في توسعة القطاع الرابع من حي السعادة. بجهد جهيد وكد وعناء استطاع أن يشيد عليها كوخا يؤويه هو وفلذة كبده الوحيد لديه. بعد ما أخذ منه الدهر ما أخذ وظهرت السنين على قسمات وجهه. وفي لحظة أرادت الدولة حل المشاكل بالمشاكل ومصادرة قطع أرضية من قطاع بالكامل و انتزاع الحق من أهله. راح اشريف أحمد ضحية لذلك ودفنت تحت أنقاض الكوخ كل آماله على مدى سنوات من عمره المهني.
عزاء اشريف أحمد أنه ليس الوحيد في هذا المجال. فهذا محفوظ الذي كاد يكون أول ضحية هو ووحيده وزوجته. ذنب محفوظ أنه تصدى للجرافة وهي تهدم بيته الذي شيده بما وفره من منحته التي يتقاضاها من االجامعة, أخذ بيد وحيده ودخل المنزل في الوقت الذي كانت فيه الجرافة قد بدأت الهدم. إنسانية حاكم المقاطعة تداركت الموقف وأنقذت الأسرة الصغيرة من موت محقق, حاكم المقاطعة توعد الطالب الجامعي أنه سيعود في  الغد ليخرجه بالقوة ويهدم البيت......
تلك نماذج من التجاوزات التي تشهدها الآن توسعة القطاع الرابع من حي السعادة (ملح) فقد أرادت الدولة من خلال ذلك منح قطع أرضية لحي الانتظار المعروف ب(غزه) فلجأت إلى منطقة كانت قد منحت في السابق لمواطنين مرحلين في الأصل من المساحة التي شيد عليها مستشفى الشيخ زايد وبدأت في منحها لمرحلين جدد.

ليست هناك تعليقات: