في بيان صحفي معنون بنصرة الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام، وتثمينا لكلمة رئيسالجمهورية خلال استقباله للمسيرة المنظمة لهذا الغرض
، قال حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم إنه مصمم وبكل ما أوتي من وسائل تحترم تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، أولا وأخيرا، وتأخذ في عين الاعتبار مبادئ التعايش الحضاري البناء مع الآخرـ على المضي قدما في محاربة كل الإساءات والبذاءات الموجهة للنيل من الدين الإسلامي الحنيف، وغيرها من حملات الاستهزاء الممنهجة التي تنطلق من حين لآخر لاستفزاز مشاعر المسلمين والعبث بمقدساتهم، وأضاف:
مرة أخرى ها هي أصالة الشعب الموريتاني العظيم تتجدد، وها هو ذا تمسكه الأسطوري المشرف بدينه الإسلامي الحنيف، وبقيمه الربانية الطاهرة يتأكد يوما بعد يوم، يتوارثه الشناقطة الأشاوس عن الآباء والأجداد، ذودا عن حياضه ودفاعا عن مقدساته، لا تأخذهم في الله لومة لائم.
نعم، ها هي ذي حناجر وألسنة وقلوب الموريتانيين تهفو بكل عفوية وإيمان إلى الله العلي القدير في هذا اليوم الأغر، من ربوع الجمهورية الإسلامية الموريتانية الطاهرة، التي انطلقت من قلب عاصمتها انواكشوط ومن كل حدب وصوب فيها آلاف من الموريتانيين مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة، حيث غصت الشوارع الكبرى المحيطة بالمسجد بالمشاركين فيها قبل وصولهم إلى بوابة رئاسة الجمهورية،علماء وأئمة وطلابا، رجالا ونساء، شيبا وشبابا، مهللين ومكبرين، صادحة أفواههم وجناجرهم باسمه تبارك وتعالى، مرددة هتافات مجلجلة، وبكل قوة وتصميم على نصرة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، رافعين لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "إلا أنت يا رسول الله" ، "لا للإساءة للنبي عليه الصلاة والسلام"، "لا للتلاعب بمقدساتنا باسم حرية التعبير" ، "لا للتطاول على الإسلام والمسلمين في أي مكان عبر كل أصقاع العالم" ، " كلنا فداك يا رسول الله" ، في مسيرة رفض وشجب وتنديد بالرسوم المسيئة التي أعادت صحيفة "شارلي إبدو" ـ الساخرة من نفسها ـ نشرها بكل استفزاز وصلف وبرعونة سافرة، متحدية مشاعر المسلمين، كل المسلمين في أرض الله الواسعة.
وإننا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي يجدد اعتزازه وفخره الكبير بالانتماء للشعب الموريتاني العزيز بدينه الإسلامي الحنيف ومذهبه المالكي الأغر، ونهجه الوسطي المتنور، لنعبر بهذه المناسبة، كما هو موقفنا الثابت والمنسجم مع توجهاتنا المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف، ركنا متينا ومرجعية لا تتبدل، وتمثلا لقناعتنا ومثلنا المستقاة من قيم مجتمعنا العربي والإفريقي المسلم والمسالم، وبكل قوة وحزم عن:
1 ـ اعتزازنا وفخرنا بكل المضامين والمعاني والدلالات المشرفة التي عبرت عنها الكلمة التاريخية التي ألقاها الرئيس المؤسس لحزب الاتحاد، رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز اليوم الجمعة 16 يناير 2015 لدى استقباله لهذه المسيرة، وخاصة بقوله "إننا حاربنا الإرهاب في بلدنا وقاتلناه ودفعنا الكثير من أجل استقرار موريتانيا، ونندد اليوم بما حصل من أمور تصنع الإرهاب مثل الرسوم الساقطة الموجهة لديننا، وأيضا لجميع الأديان، ونحن إذ نندد بهذه الرسوم، نندد بكل ما يقع من إرهاب وتهميش وظلم واعتداء على العالم جميعا وخاصة على المسلمين" ؛
2 ـ تثميننا لتأكيد رئيس الجمهورية ونفيه القاطع لما نشر في بعض مواقع التواصل الاجتماعي باسمه من تبني شعارات مسيئة للإسلام، حين قال: "أنا لست شارلي ولا كوليبالي، أنا مسلم ونحن كلنا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية مسلمون، وأؤكد لكم أيضا أنني لن أشارك في مسيرة، ولن أساند أي توجه ضد الإسلام ما دمت حيا، رئيسا أو مواطنا عاديا"؛
3 ـ رفضنا الشديد لكل البذاءات والإساءات الموجهة عن قصد أو عن غير قصد للنيل من قريب أو من بعيد من الجناب الطاهر لنبينا ورسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم، ومن ديننا الإسلامي الحنيف، قبل النيل من المسلمين في كل أنحاء العالم، مهما كانت الجهة التي صدرت عنها، ومهما كانت الوسائل أو الطرق أو الأساليب المستخدمة لذلك؛
4 ـ تنديدنا القوي من جديد بالإساءات العقدية وبالأضرار المادية أو المعنوية الناجمة خصوصا عن نشر الرسوم الساقطة التي درجت صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية على نشرها، وبما ترتب عليها من استفزازات وقحة و مقيتة لمشاعر المسلمين عبر العالم باسم حرية التعبير، كما نندد عموما بسلوك كل الجهات التي شاركت في نشرها أو تمجيدها، أو إعادة نشرها أصلا وفرعا، وما مثله ذلك من تطاول على حرمات ديننا الحنيف؛
5 ـ تصميمنا وعزمنا في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ـ وبكل ما أوتينا من وسائل تحترم تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، أولا وأخيرا، وتأخذ في عين الاعتبار مبادئ التعايش الحضاري البناء مع الآخرـ على المضي قدما في محاربة كل الإساءات والبذاءات الموجهة للنيل من الدين الإسلامي الحنيف، وغيرها من حملات الاستهزاء الممنهجة التي تنطلق من حين لآخر لاستفزاز مشاعر المسلمين والعبث بمقدساتهم، والتي تصدر عن جهات ومنابر معادية للاستقرار والأمن في العالم، همها الوحيد نشر الكراهية وتقويض أسس التعايش السلمي بين الحضارات والأمم والشعوب، وتشجيع انتشار لغة العنف والإرهاب بطرق مباشرة أوغير مباشرة، بدل المجادلة بالتي هي أحسن لنشر قيم السلم والسلام والاحترام المتبادل في العالم، كما يدعو إلى ذلك ديننا الإسلامي الحنيف.
أمانة الاتصال بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية
انواكشوط: الجمعة 16 يناير 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق