سيني ولد الدرويش الرگيبي وهو من أولاد موسى من ارگيبْ الساحل. وسيني شاعر بالحسانية مجيدٌ فائقٌ. وهو الذي يقول، وكان في مجلس غناء، وإحدى المطربات تردد شَوْرْ: "يَا لُولَيْلَ ذو هوم جاوْ":
الله لاَ متِّ بعد انتِ ۞ عن ذو الردَّاتْ الجاوْ افجاوْ
وافطِنِّكْ بعد إلى متِّ ۞ مَاهمْ لاهي يُرَاوْ اتلاوْ
ساهم سيني ولد الدرويش في مقاومة الفرنسيين ببطولة وشجاعة إلى جانب أبنيْ اعلي الشيخ ولد محمد تقي الله (وجاها ومحمد المأمون) والشيخ ولد الأجرب الرحالي وغيرهم. ولبسالتهم وإقدامهم طار ذكرهم في الصحراء الموريتانية بل صاروا مضرب المثل في البأس والشدة. قال بعض شعراء كنته مخاطبا أولاد بالسباع:
الشُّرْفَ گلْعُو ميْمَاهَ ۞ منِّي وَانَ مَا نُطامَ
الله يعْطيهم وجاهَا ۞ ءُ سينِي والشيخْ وسَلاَمَ
وميماهَ المذكورة هي: ميماهَ بنت محمد ولد أسيساح، وأمها اعويشّه بنت المختار ولد محمد دبه ولد سدوم ولد انجرتو. وهي التي يقول لها السعد بن الشيخ حسنا بن الشيخ ماء العينين:
ميماهَ ما أنتِ إلاَّ كعبة النادي ۞ سواءٌ العاكف المعروف والبادي
قتلتِ كلَّ لبيب قبل ساعته ۞ بمزهر وبصوت يطرب النادي
إلخ...
ووَجَاهَا هو: محمد تقي الله بن اعلي الشيخ بن الشيخ محمد تقي الله بن الشيخ محمد فاضل بن مامين واشتهر بلقبه وجاها. كان ذا إقدام منقطع النظير وشجاعة أذهلت الفرنسيين. وقد توفي شهيدا في معركة الارْوِي بوگرن يوم 5 مايو 1924م.
أما الشيخ فهو الشيخ بن الأجرب فمن أولاد عمران من الرحاحلة. كان بطلا فاتكا مسعر حروب. انتسب مبكرا للمساعدين العسكريين المشهورين زمن الاستعمار الفرنسي بگوميات (Les Goumes)، وحول إلى دائرة آدرار سنة 1909 بعد سقوط أطار في يد الجنرال غورو. وما لبث ولد الأجرب أن قلب ظهر المجن للفرنسيين فتركهم لغير رجعة ملتحقا بكتائب المقاومة، وأعلنها حربا لا هوادة فيها على المستعمر. أغار الشيخ ولد الأجرب ومعه محمد المأمون بن اعلي الشيخ (أخو وجاها) على الفرنسيين في مناطق بآدرارا وأخرى بالترارزة ومرا في جيشهما بمنطقة إگيدي يوم 27 يونيو 1925 فنهبوا أنعاما كثيرة ومنها جواد مشهور لأهل الشيخ سعد بوه. وكان الشيخ ومحمد المأمون يشجعان جيشهما قائلين إن منطقة الترارزة سهلة الاختراق وأميرها أحمد سالم ولد إبراهيم السالم صاحب حزم يؤثر السلامة على مناوشات الجيوش. إلا أن ولد إبراهيم السالم تبعهم في جيش جرار واستخلص منهم النهب جميعه، فانسحب محمد المامون وفرقته واداركوا مع الشيخ بن مكناس الگرعي عند بئر آگليل يوم 3 يوليو 1925 حيث قتل الشيخ بن الأجرب وأصيب محمد المامون إصابة قاتلة. وقد قال أبو مدين ولد الشيخ أحمدو ولد سليمان الديماني أبياته الشهيرة نافيا ما نسبه الشيخ ومحمد المأمون إلى الأمير ولد إبراهيم السالم:
إن بن الاجربَ والمامونَ قد زَعَمَا ۞ أن الأمير أخا حزمٍ فَمَا سلِمَا
إلخ...
وسَلامه المذكور في نهاية الگاف هو اسْلامة ولد شگ أراگن اللبي وكان من شخصيات المقاومة الشهيرة، ويقول فيه الشيخ ولد الأجرب الرحالي بعد مقتل وجاها سنة 1924:
يگطعْ بالدنيِ مادْناهِ ۞ معوده تفرگْ للامَه
واسلامَه عاگبْ وجاهَا ۞ ماه يالدلال اسلامَه
الله لاَ متِّ بعد انتِ ۞ عن ذو الردَّاتْ الجاوْ افجاوْ
وافطِنِّكْ بعد إلى متِّ ۞ مَاهمْ لاهي يُرَاوْ اتلاوْ
ساهم سيني ولد الدرويش في مقاومة الفرنسيين ببطولة وشجاعة إلى جانب أبنيْ اعلي الشيخ ولد محمد تقي الله (وجاها ومحمد المأمون) والشيخ ولد الأجرب الرحالي وغيرهم. ولبسالتهم وإقدامهم طار ذكرهم في الصحراء الموريتانية بل صاروا مضرب المثل في البأس والشدة. قال بعض شعراء كنته مخاطبا أولاد بالسباع:
الشُّرْفَ گلْعُو ميْمَاهَ ۞ منِّي وَانَ مَا نُطامَ
الله يعْطيهم وجاهَا ۞ ءُ سينِي والشيخْ وسَلاَمَ
وميماهَ المذكورة هي: ميماهَ بنت محمد ولد أسيساح، وأمها اعويشّه بنت المختار ولد محمد دبه ولد سدوم ولد انجرتو. وهي التي يقول لها السعد بن الشيخ حسنا بن الشيخ ماء العينين:
ميماهَ ما أنتِ إلاَّ كعبة النادي ۞ سواءٌ العاكف المعروف والبادي
قتلتِ كلَّ لبيب قبل ساعته ۞ بمزهر وبصوت يطرب النادي
إلخ...
ووَجَاهَا هو: محمد تقي الله بن اعلي الشيخ بن الشيخ محمد تقي الله بن الشيخ محمد فاضل بن مامين واشتهر بلقبه وجاها. كان ذا إقدام منقطع النظير وشجاعة أذهلت الفرنسيين. وقد توفي شهيدا في معركة الارْوِي بوگرن يوم 5 مايو 1924م.
أما الشيخ فهو الشيخ بن الأجرب فمن أولاد عمران من الرحاحلة. كان بطلا فاتكا مسعر حروب. انتسب مبكرا للمساعدين العسكريين المشهورين زمن الاستعمار الفرنسي بگوميات (Les Goumes)، وحول إلى دائرة آدرار سنة 1909 بعد سقوط أطار في يد الجنرال غورو. وما لبث ولد الأجرب أن قلب ظهر المجن للفرنسيين فتركهم لغير رجعة ملتحقا بكتائب المقاومة، وأعلنها حربا لا هوادة فيها على المستعمر. أغار الشيخ ولد الأجرب ومعه محمد المأمون بن اعلي الشيخ (أخو وجاها) على الفرنسيين في مناطق بآدرارا وأخرى بالترارزة ومرا في جيشهما بمنطقة إگيدي يوم 27 يونيو 1925 فنهبوا أنعاما كثيرة ومنها جواد مشهور لأهل الشيخ سعد بوه. وكان الشيخ ومحمد المأمون يشجعان جيشهما قائلين إن منطقة الترارزة سهلة الاختراق وأميرها أحمد سالم ولد إبراهيم السالم صاحب حزم يؤثر السلامة على مناوشات الجيوش. إلا أن ولد إبراهيم السالم تبعهم في جيش جرار واستخلص منهم النهب جميعه، فانسحب محمد المامون وفرقته واداركوا مع الشيخ بن مكناس الگرعي عند بئر آگليل يوم 3 يوليو 1925 حيث قتل الشيخ بن الأجرب وأصيب محمد المامون إصابة قاتلة. وقد قال أبو مدين ولد الشيخ أحمدو ولد سليمان الديماني أبياته الشهيرة نافيا ما نسبه الشيخ ومحمد المأمون إلى الأمير ولد إبراهيم السالم:
إن بن الاجربَ والمامونَ قد زَعَمَا ۞ أن الأمير أخا حزمٍ فَمَا سلِمَا
إلخ...
وسَلامه المذكور في نهاية الگاف هو اسْلامة ولد شگ أراگن اللبي وكان من شخصيات المقاومة الشهيرة، ويقول فيه الشيخ ولد الأجرب الرحالي بعد مقتل وجاها سنة 1924:
يگطعْ بالدنيِ مادْناهِ ۞ معوده تفرگْ للامَه
واسلامَه عاگبْ وجاهَا ۞ ماه يالدلال اسلامَه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق