نشر بعض المواقع في الأيام القليلة الماضية خبرا يتعلق بصيدلية البركة في سوق روصو و بعض الشكاوي التي قدمت منها على ما أسماه الموقع ب "المستهلك..."
و ما كدنا نطلع على ذلك الخبر حتى بادرنا إلى القيام بتحقيق في القطاع الصيدلي في مدينة روصو لما لهذا القضية من انعكاسات سلبية على صحة المواطنين.. خاصة مع انتشار التزوير في الأدوية و المضاربات في أسعارها..
و من المعلوم أن الدولة تسعى إلى توحيد تسعرة المواد الصيدلية و اعتماد ممون بالدواء يضمن سلامة الأدوية من التزوير... مما يسد الباب على كثير من التجاوزات التي كان القطاع الصيدلي مسرحا لها, قبل و بعد إنشاء شركة ( كامك) التي تمون الدولة بالأدوية.
و كم كانت المفاجأة كبيرة عندما لاحظنا أن هذه الصيدلية تعتبر أول صيدلية في المدينة تمتلك ترخيصا باسم صاحبها المسمى أحمد ديوب الذي هو أحد موظفي شركة فارماريم القديمة.. و أنها تتعامل مع شركة للتوزيع معترف بها..
و من هنا بدأنا في دراسة استقصائية للصيدليات المرخصة في مدينة روصو و التي يسيرها أشخاص لهم علاقة بقطاع الصحة..
و وعيا بالانعكاس السلبي لنتائج هذا التحقيق على المؤسسات الصيدلية في المدينة و مصالح أصحابها أرجأنا نشره إلى مناسبة قادمة.
و نشير هنا إلى أن مهمتنا بوصفنا صحفيين تتنافى و كل ما من شأنه أن يضر أي مواطن مهما كان.. و من هنا ينصب نقدنا على القضايا العمومية لا على القضايا الخصوصية, فذلك فهمنا للدور الذي ينبغي أن يضطلع به الإعلامي في خدمة التنمية.
و من المفارقات الغريبة أن الإقبال على صيدلية البركة هذه الأيام كان ملاحظا من المتسوقين في مجال الوصفات الطبية مما يتناقض مع ما نشر عنها من شكاوي لدى المستهلك..
و تجدر الإشارة إلى أن مصلحة حماية المستهلك بروصو لم تتوصل بأي شكوى من هذه الصيدلية و لا من أي صيدلية أخرى في المدينة.
سيدي محمد ولد متالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق