8 يناير 2013

مزرعة امبوريه... الري الاستباقي هل يؤثر سلبا على الحملة المعاكسة...

صورة تخدم الموضوع..
بعد حملة خريفية وصفت من بعض المزارعين بالخاسرة على مستوى الإنتاج نظرا لما وصفوه بظاهرة البذر التلقائي Zéro labour ارتفعت أصوات من بعض المزارعين منذرة بخطر آخر متعلق بفنية الري الاستباقي التي بدأت إدارة امبورييه فيها منذ أربعة أيام.. و قال المزارعون إن هذه العملية التي تستهدف استئصال النباتات الضارة بمعالجتها قد لا تكون الظروف المناخية مناسبة لها لأن البذرة في هذه الفترة ستكون في مرحلة سبات و لذلك فإنه لا يمكن أن تأتي بالنتيجة المنتظرة منها.

و لكي نطلع قراءنا الكرام على حيثيات هذه الموضوع التقينا بالسيد سيد الخير ولد الطالب أخيار, مدير مزرعة امبورييه و تحدثنا معه عن هذه الإجراءات فقال:" الحقيقة أن هنالك بعض النقص الملاحظ على مستوى الحصاد في بعض مزارع امبوريه و الأمر يعود إلى المزارعين لا إلى الخطة المتبعة.. فقد لاحظنا أن بعض حملة الشهادات عندما حصد الحملة الأولى من السنة الماضية لم يف بالتزاماته للقرض .. فوقعنا معهم ملحقا للاتزامات التي التزموا بها في البداية و بدأنا الحملة المعاكسة بطريقة ( صفر استصلاح) و ذلك لا يمنع من البذر و المعالجة و وضع السماد.. فتوزع هؤلاء إلى ثلاث فئات:  فئة قامت بالبذر و وضع السماد و المعالجة و هذه الفئة تحصلت على مردودية جيدة و فئة اكتفت بالبذر التلقائي و لكنها أيضا و ضعت السماد و عالجت مزارعها و بالفعل تحصلت على مردودية مقبولة, و فئة ثالثة ربما كانت هي التي تعلن خسارتها الآن, لم تبذر و لم تضع السماد و لم تعالج المزارع فمن الطبيعي ألا تتحصل على نتائج مرضية..
أما في ما يخص قضية الري الاستباقي فهي خطة كنا سنقوم بها في الحملة الماضية و لكن المزارعين طلبوا منا تأخيرها إلى فترة ما بعد الحصاد و وافقنا على ذلك و بدانا الآن فيها, و قد ظن بعضهم و صرح بذلك أنها لن تأتي بالنتائج المرجوة منها نظرا لانخفاض درجة الحرارة التي تحد من الإنبات و أنها ستؤخر الأجندة الزراعية.. فبينا لهم أن ما يذهبون إليه لا ينظبق على موسم البرد عندنا فدرجة الحرارة تبقى على مدار السنة مواتية للإنبات و في ما يخص الجدول الزمني للحملة فإنه لن يتأخر لأننا نراهن على أن هذه العملية ستنتهي قبل العاشر من فبراير و يبقى الجدول الزمني مواتي لانطلاقة الحملة المعاكسة...
فنحن نطمح من خلال ذلك إلى استئصال النباتات الضارة و معالجتها حتى لا تبقى ذريعة لدى بعض المزارعين في حالة خسارتهم..."
                                                                                                                 تلخيص:  سيدي يعرف ولد سيدي.

ليست هناك تعليقات: