لقد
توصلت بإجابتك على رسائلي الماضية رغم أنك لم تقرأها.. و لكنني عرفت من خلال
ضرباتك في غاو و كيدال و تومبكتو أنك قرأت جيدا ما ينبغي أن يقوله صحافة(
المستعمرات) بشأن هذه الحرب الصليبية التي تقودها ضد العنصر العربي في جمهورية
مالي و ضد المسلمين في كل أصقاع المعمورة.. و لكنني لم أعرف حتى الآن لماذا سموك
ب( هولاند).. لقد سموا رئيس الوزراء الإبريطاني باسم يهودي و دولة إفريقية...
داوود كمرون! و سموا رئيس الولايات المتحدة باسم عربي إفريقي... باراك أوباما.. و
سموا رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية باسم رئيس الجمهورية العربية
الصحراوية.. كلاهما محمد ولد عبد العزيز.. نظرا لقربهما في المسافة, على الأقل, من
رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقه.. و من الملك المغربي محمد بن
الحسن...!
هولاند..
هل هو من أصل هولاندي.. أو هو استفهام باللغة الإنكَليزية عن أية أرض..
الأرض
التي استدرجه إليها السلفيون في حدود النيجر من تضاريس كيدال كفيلة بتأكيد ذلك.
و
الاكزنوفوبيا التي تعامل بها مع العنصر الأسمر المتحدث باللغات السامية أكبر دليل
على أصله الوندالي.. و قانونه المشرع لزواج الخنثويين و عدواه التي سرت إلى نظيره
الإفريقي الذي يحكم بلاد العم سام تعد أكبر دليل على أصله الغجري..
و
معاملته مع أصحاب اللحى في باماكو أكبر دليل على نزعته السادية...
لقد كان
هتلير, خصه الله بصالح أهل ملته, رجل الوقت في الحرب العالمية الثانية عندما قام
بفعلته التاريخية ضد اليهود.. فهل تريد أن تكون رجل الوقت في تصرف مشابه ضد
العرب..
لا شك أن
كيدال ستكون بمثابة لينينغراد في الحرب العالمية..
و سأروي
لك قصة هنا ممتعة لعلك تتسلى بها عن بعض اللوطيين الذين تم القبض عليهم في بعض
البلدان الإسلامية..
"
كان لأحد الفلاحين جنة من الأشجار المثمرة و كان في كل مرة عندما يمر بينها ليعتني
بها يسمع أزيز الزنابير في إحدى الشجيرات.. فيقف برهة ليشاهد كيف تنتظم في عملها
الدؤوب خلف ملكتها.. و لكنه لا يمسها بأذى.. و في بعض الأيام أرسل الفلاح ابنه
لمراقبة الحديقة, و كان الابن على علم بوجود النحل في الشجيرة.. فقال في نفسه..
سأطرد هذا النحل من جنتنا و أجني عسله لننتفع به.. فعمد إلى نار و أضرمها في أصل
الشجرة.. و ما كادت ألسنة اللهب تتسرب إلى خلايا النحل حتى خرجت أسرابه الغاضبة
فاكتسى منها جسد الابن ليلفظ أنفاسه تحت لسعاتها السامة و تتسرب بعد ذلك إلى أشجار
الحديقة كلها معلنة السيطرة عليها.. فما كان من الفلاح إلا أن ترك جنته و هو يعلم
أنه ظالم لنفسه!!..."
شفيق البدوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق