كان
البطل و الفارس المغوار و الشهير لحزام ولد المعيوف على خلاف مع ابن عمه و أمير
آدرار في وقته أحمد و لد اداه.. و قد وصل هذا الخلاف لحد هجرة لحزام عن آدرار إلى
ترارزه.. حيث مكث عدة سنوات مكرما و مبجلا من طرف أمرائها.. و بعد فترة وقع خلاف
آخر بين سليل الإمارة أحمد ولد سيد أحمد ولد عيده مع ابن عمه أحمد ولد اداه فاختار هو الآخر الهجرة من آدرار و الالتحاق
بلحزام و من معه.. حيث استقر بهما المقام في إينشيري لفترة من الزمن..
و لما
شعر الأمير أحمد بن اداه بهذه المعارضة التي تأسست ضده في ( الخارج) صار يراسل ابن
عمه أحمد ولد سيد أحمد حتى يعود إلى صفوفه و يعود إلى موطنه الأصلي... و علم لحزام
بتلك المراسلات و لكنه لم يطلع أحمد على ما علم به..
و بعد فترة من المراسلات و الاتصالات انسلخ أحمد
من صفوف المهاجرين و رحل شمالا إلى آدرار.. و لكنه ما كاد يصل الربوع حتى وجد أحمد
ولد اداه قد اغتيل.. فأصيب بخيبة أمل كبيرة.. و لكن لحزام الذي علم بالحادثة لم
يشأ إلا أن يسجلها مع نفحة وعظية و بطريقته المرحة في السهل الممتنع.. فقال:
ذ الناس ألَ كَفات
عنََ مزال الغي
لحكَت عربيها مات و
احن عربين حي.
س. م. متالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق