أحمد بن محمد المختار, يلقاك ببشاشته و يحدثك بما لديه من أخبار قبل أن تسأله, و إذا سألته أعطاك التفاصيل.... فنقل لك الخبر عن صوت آمريكا أو عن إذاعة البحر الأبيض المتوسط أو عن البي بي سي.... مصدر وحيد لا يتغير لدى أحمد.. إنه " التعليق الذي يعبر عن وجهة نظر الحكومة الآمريكية." خاصية وحيدة لا تتغير في الخبر الذي ينقله لك أحمد.. إنها خاصية الصدق. ثوبان لا يفارقان أحمد.. إنهما قميص السنة المتقادم و ثوب المعارضة الراديكالية..
عندما تلقاه في الشارع يرافقك لمدة خطوات فيحدثك بما لديه... لكنك إذا دخلت مؤسسة مصرفية انصرف عنك أحمد دون أن يودعك!
فإذا سألته عن السبب لم يجبك في البداية أما إذا ألححت عليه فإنه سيقول لك إنه لا يدخل المؤسسات الربوية....
يأنف أحمد من أخذ كل أنواع الهبات حتى و لو كانت من أقرب المقربين إليه.. كما لا يقبل أن يستقل السيارة في المسافات القصيرة, بين الكيلومتر العاشر و المدينة يحفظ أحمد في أسرع أوقاته خمس البقرة... ذلك هو مقياس المسافة لديه.. أما إذا أراد التوجه إلى مكان أبعد فإنه يجلس في مؤخرة السيارة.
وضعيات أحمد حيال محدثه ثلاث.. فإذا حدثته اقترب منك.. و إذا حدثك توسط في المسافة و إذا ضحك ابتعد منك..
الحياة الخاصة لأحمد شبه غامضة, ولكنه بدأ في السنوات الأخيرة يكسب من بيع بطاقات التزويد.. ولهذا بدأ يتعهد بعض المكاتب العمومية كالإدارة الجهوية للجمارك أو شركة العبارات.. و مع ذلك فليس أحمد من هؤلاء البائعين الذين يلحون عليك في الشراء منهم, فإذا اشتريت بطاقة التزويد منه لم تر عليه علامات الارتياح لهذا التصرف..
شخص سلوكي, وشعبي معارض, و شخصية يحسب لها حسابها في هذا الحزب على مستوى روصو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق